الخميس، 11 ديسمبر 2008

التصوف في الشعر الشعبي

مدخل :
قال الإمام ابن تيمية في تعريف التصوف أنه نسبة إلى لبس الصوف ".
ونفى القشيري صحة هذه النسبة أيضاً، وقال : إن القوم لم يعرفوا بلبس الصوف،
وأيا كان أصل النسبة فإن اللفظ صار علما على طائفة بعينها، فاستغني بشهرته عن أصل نسبته.
تعريف التصوف :
أنه الدخول في كل خلق سني، والخروج عن كل خلق دني،
وقيل : أن يكون العبد في كل وقت بما هو أولى به في ذلك الوقت ، بمعنى أنه إن كان في وقت صلاة كان مصليا،
وإن كان في وقت ذكر كان ذاكر، وإن كان في وقت جهاد كان مجاهدا،
لذلك قيل : الصوفي ابن وقته، وقيل في تعريف التصوف الأخذ بالحقائق،
واليأس بما في أيدي الخلائق، وقيل التصوف مراقبة الأحوال ولزوم الأدب،وقيل غير ذلك.
فاصل :
لا شك أن التصوف بوجه عام والطرق الصوفية بشكل خاص،
كان لها تأثير كبير علي الثقافة الشعبية والفنون في الخليج ..
حاليا وبدأ بالانتشار بشكل واضح للمتابع لتقوم بوظيفتها في نشر
و تجذير خطابها الديني والروحي والاجتماعي وحتي السياسي..
وأصبحت المنتديات أرض خصبه لجذب هؤلاء المتصوفين شعرا واختلط الحابل بالنابل ..
بداية النهاية :
هل نحن بحاجة إلى هذا اللون من الشعر ؟
كيف يمكن أن نوجه هؤلاء إلى الاعتدال في القصيدة ؟

لقاء مجلة وضوح





الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

[ .. وَصْفةٌ سَماويّة ! ]






:

:

لا تحزني ..
أبي آدم أخبرني أن لا تفاحة تستطيع أن تهوي بنا أكثر!

لذا مازلت أبحث عن تفاحةٍ ربما تجعلنا : نصعد .

آمني الآن : أنتِ لي

والله لـ الجميع

ولا شيطان يجرؤ بيننا!

::::::::::::::::::::::::::::::::::::

لله .. ثم لـ : تلك التي في التوراة والانجيل والقرآن!

إطمئنان .. أريد الموت بك ، أو العيش بآية

معي أخوتي وجميع آمالهم بـ الاخ الاكبر ..

والارهاق والسفر ، والسدر والزيت ، ارتعاشة الماء المقروء .. وصدرٌ كتب عليه : ( رب اشرح لي صدري )!

وملاحظة الطبيب في الذاكرة بعد الكشف : _هل تشعر بالراحة حين تكتب على جسدك؟!

و _ انما لا اشعر بشيء ....، كإجابة : لم تتشرف بإقناعه .

أريد موتاً يتحدثُ عنه الموت حتى رائعاً طيبا كـ :

إقبال الإخوه بعد غياب ، إلتفاتةُ ضالٍ لما ضل منه ، بإثبات ان الفرحة تُنسي : الفرحة!

وطعم الماء بعد عطش ، وإدراك : انه ذا طعم ، طعم لا يكاد يُصف!

لأنهُ يتفوق على الذائقه!

يشبهكِ يا إطمئنان ،

نعم ..

أريد لهُ أن يشبهكِ ... من حيث التفرد وحب الله

مذهلاً ... بوجود القمر : قريبٌ جداً حد الملامسة ،

يتدحرج : كرةِ ثلجٍ خفيفة فوق روؤس الأطفال ، ويضيء بشده كلما قلتُ : أحبك!

أريدهُ كغابات الفجر التي زارت خيال الطفوله ، واخذت تتحقق : رائحتها فقط .. ولانفهم السبب!

بأحاديث الأنبياء والرسل : من ناحيةِ الدفء .. وحوله الاقمار تطير كأرواحٍ مؤمنة

كـ الانتظارات التي أثمرت : (أخيراً) : بلـذه!

أريدهُ

أريدهُ

أريده ... كـ : ( أريدهُ أريدهُ أريدهُ ) بفم : الصغار

مشهدُ النهر الاكبر في الجنة ، برفقةِ الاصدقاء نحو الطواحين العملاقه ، التي تطحن الوجع وتُحيله لـ: سكر.

لا اريده غير مضيء .. بل مضيءٌ جداً يا اطمئنان

يمتد من حجرتي حتى ذهول الاخرين من العالم .. أولئك الذين خرجوا له ، يرفعون ( يااااااه ) فوق رؤسهم!

ويتحسسون كائن الراحة : يُرفرف ملء صدورهم ، ثم يفقهون بعد حكمة الخلق : الشعور بخلق الحكمة !

واذا ما نُفخ بكل صدرٍ ضيقٌ حِرج ، وتم : توبيخ الذاكرة

أختتمهُ بكلماتٍ رائعه : تظل ظلاً لكل عقلٍ وحقل!

_ اطمئنان وحدها الجديرة بالحب!

ثم أطفئ الشمس بـ حبلٍ سري .. لايكتشفه الا الموتى!

نعم

فـ انا استحق ذلك يا حبيبتي .. فعندما كنتُ صغيراً

اطعمتُ قطةً كانت لتموت بقسوةِ جوعٍ يقفُ فوق رأسها ، ويضربهُ بقسوة الارض

أكرمني الله على العالمين بإكرامها

فعاشت .

وانقذت صغير الحي من الغرق ..

وغرقتُ وحدي نيابةً عن كل بحّارٍ : للبحر عليه ثأر و استفزازُ يومٍ ما .

فعاش .

اطمئنان ..

ها قد كبرتُ الآن .

وانبجس برأسي : شرخُ شيب أو تساقط الثلج منه ..

أو أيً كان وقارهُ : .. يسبح الرعد بحمده!

والملائكة ...

يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
الملاااااااااائكة الملائكة

يا اطمئنان

أتذكر كم كنت حريصاً أن يُدون اسمي من قِبلهم كل : مسجد!

كم أطلتُ البقاء بجماعةٍ يذكرون الله ،

ونظرت للأعلى وتخيلت : الاجنحة!

وأنا مؤمن انها في مكانٍ ما ومر بجسدي تيارٌ رقيق جداً

يدعى : رااااااااااااااااااحه!

افتقد كل هذا الان ..

أفتقده ..

وثمة شيطانٌ أخرس أسميتهُ : السبب

يشبهُ منفضة السجائر .. ورائحتها عن قرب ..

ويتمادى وصفهُ حتى : جهنم وهل من مزيد!

مدي يديكِ يا اطمئنان وأعدك : ان لا افرط بها مهما كان الثمن : متكبر

اًمُدي يدك أصبح لدي اخوة انتظرهم تحت الشمس عند المدرسة ..

وأفهم ان الشمس : تستطيع فقط تستطيع

ولا اكلف ارهاقي : شرح وقاحتها

تشكوى اعصابي كأظفاري : فقد نفسها .. بـ قلق : يالله ، ويارب : نجحوا .

حتى اذا ما خرج ( مشاري ) يجر وراءهُ حقيبتهُ : اجابة مرهقةً !

ويستفز نظارتهُ بإصبع كي : تبتعد ..

لـ يراني بوضوح ........

مت

مت يا اطمئنان
ولا افهم كيف عانقت الحياة بمحل الُلعب ، وبيدي ألف كيس

و ( مبروك ) تملئ المكان وتدفع : الثمن!
حتى ظننت ان ثمة نبع للحياة غير الامهات ، يختبئ في : محل اللعب!

جل ما اذكر يا اطمئنان

:

..

اخذت المنديل لأمسح انفه وأنا أسيلُ بالأسئله : ( وين الشهاده ؟ نجحت ؟ ها؟ )
واشياء كثيرة لم نفهمها جميعاً ..
إلا أنها من قبيل : الشكوى لله
جعلت من نومي .. زاهد جداً

تعالي يا اطمئنان اريد موتاً نسبهُ منكِ

كما أريدهُ قاسياً .. بالأعداء .. كالوحدة!

يشبهُ النزيف بغير توقع ، وصدمةُ السرطان بالأخ الوحيد ،

كالقتل في المسجد الحرام ، إخراج أهلهِ منه .. وأكبر!

لديه قسوة أح : تُكسر النواجذ من كيّ الرقبة والاغماء مدةُ : العمر!

لـ يأتي كبيرٌ كـ قتل الأب أطفالهُ بغير حق

أكبر من حرقهم بالكبريت والتلذذ بساديةِ ذلك ...

وأصغر بقليل من فقد العقل بـ: إستوعابه !
قلقاً ، مطيعاً ، لايستطيع

تماماً كربكةِ فتى الطابور الذي ألقى عليه المدير : تعاااااااال

ذلك المدير الذي ( يضرب ) كل صباح أمثلةً : للكفر ،

ويرفع الطلاب ايدي : الجهاد !والصبر .

اطمئنان

عديني ان تأتي ..

قبل ان يصفعني الليل ويشد شعري بإنتقام

فـ اعترف كالمعتاد :

/

[ ..... تَمْتمَاتْ ..

تَمّمُوهَا و تَمْتِموا : " تَمّت "

_________ و [ ـمَاتْ ] ! *


**غيث **

الأحد، 7 سبتمبر 2008

[..]



نحن من يخلق الحب
ونحن من نسيره

ولكن قد يمر الحب بعوامل تُعرية

أذا ما سارعنا بحتوائه تبخر

ويعيش القلب حالة فقد أبدي ..







[ لحظة الانتظار قاتلة ]



سأفتح باب جرحي على مصرعيه

واستقبل خيانك بصدر رحب

أتعلم لماذا ؟

لأنك أصبحت كـ [ الصفر ]

خلف العدد [ 1 ]

لا قيمة له ...

الجمعة، 29 أغسطس 2008

البدر والليل


كيف عبر البدر عن الليل في قصائده؟
كتب البدر عن الليل بصور مختلفه
في كل مرة يضيف النور لظلام الليل
اتقن في وصفه مفعما بالأحساس الصادق
* * يقول:
الليل له قلب...
وأنا في قلب الليل ..
قلب
مجرد تخيل الصورة أشعر بدقات قلبي بين يدي.
عندماجعل المشبة به بصورة إنسان يمتلك قلب اضاف لليل الحياة
فالإنسان بلا فلب أي بلا حياة ..
فالإنسان بلا فلب أي بلا حياة ..
في محاولة منه لبث الروح في هذا الليل الساكن بدقات القلب ...
* *
وفي وصف آخر لليل يقول:

الليل تحت الشجر عاري
والفجرغطى السما بثياب

قد تجد الليل عند البدردائما حزين معتم
وحيد بلا قمر ولا نجومليل البدر يميل للعزله
والوحده انطوائي
* * يقول :

نبي نطفي قمرنا...
لويعذبنا السهر ..

والخوف

الإعلام المفتوح


سياسة الإعلام المفتوح التي أتبعتها أغلب الدول الخليجية من خلال منح أفراد المجتمع أحقية إمتلاك قنوات فضائية ومحطات إذاعية

كما نشاهد الآن وما يحدث ففي كل أربع وعشرون ساعة تبث قناة جديدة فأصبح المشاهد

لا يستطيع الألمام بما يطرح في جميع القنوات وأغلب تلك القنوات تكون نسخة مكررة من بعضها البعض

هناك الغث والسمين وهناك مايكون أقرب للانحطاط , كل هذا أثار الكثير من الأسئلة بداخلي وإجابات بسيط

أمتلكه مرتبه على حسب ثقافتي وخبرتي البسيطة من جهة ومن جهة أخرى على ماتغلل في داخلي من تربية وأخلاق.

الحرية الإعلامية مفهمومها والمطالبة بها ؟

في السابق وبالتحديد قبل الألفية الثانية كانوا ينادون بحرية رفع الرقابة وإتاحة للفرد حرية التعبير عن ذاته

بدون خوف تحت مظلة الديمقراطية المقنعة وبعد إحالة الرقيب للتقاعد وأتباع الحكومات الخليجية سياسة الإعلام المفتوح

لم تكن تعلم بأنها ستواجه مشكلة كبيرة وهو مفهوم سياسة الإعلام المفتوح لدى المجتمع ..

فكل فرد فيها جعل من مفهومه الخاص للإعلام المفتوح نافذه لتحقيق رغباته مصالحه الشخصية

و شهواته من خلال قانون أمتلاك محطة فضائية أو إذاعة فأصبح مايعرض حاليا

ماتعدى الخطوط في سخونة مايطرح في اعتقاده بأنه بذلك يستطيع جذب المشاهده له أو في تفاهة مايعرض للأسف كثيره أي هناك من القنوات القليلة جدا التي لا تتعدى أصابع اليد الواحده التي تعرض مايتناسب مع واقع مجتمعنا الخليجي وفي المقابل هذه الحرية طمست هويتنا الخليجية والإسلامية فهناك قنوات تحت مسمى خليجي ولكن لا تمد بالخليجية من قريب أو بعيد هي قنوات أقرب للقنوات اللبنانية أو تكاد تكون هي ذاتها , أما من الناحية الدينية فالإسلام بريء منهم ..

السؤال المؤلم جدا ما مصير التلفزيون الرسمية ؟ الإجابة باختصار بدأت تحتضر بسرعة البرق وبذلك حتى تستطيع تلك القنوات مجارات القنوات الخاصة لأبد لها أن تكون نسخة طبق الأصل مما يقدمونه فأضعنا هوية التلفزيون الرسمي ..

[ سنة ضوئية ]


الطامة أننا ندعي الانفتاح ونبطن بداخلنا الإنغلاق ليصبح الإنفتاح ثوب أو عباءةنرتديه / ها

فقط خشية نعتنا بالتخلف وإن كان ذلك الانفتاح يخالف مبادئنا وقيمنا ويطمس هويتنا ..


[ دقائق ضوئية]


لو أمتلكت محطه فضائية ماذا تفعل ؟وماهو التوجه المطلوب لإدارة هذه المحطات ؟

البدر يترامى إلى الأعلى


في حديث مع الفنان «خالد الشيخ» حول اختلاف كلمات أغنية «أترامى» عن الكلمات الأصلية.. قال: «إن البدر قام بهذه التغيرات بناء على طلبي».. لحظتها شعرت فقط بمدى شاعرية خالد الشيخ. فالأغنية بدأت على المقام الخماسي ومن ثم يكملها على مقام الرست. كذلك يقول الشيخ: المقام في الموسيقى العربية هو مجموعة الأصوات الموسيقية المحصورة بين صوت وتكراره. وهنا نجد أن القصيدة ذاتها ينطبق عليها هذا حتى لو لم تلحن!. هنا يكمن تمرس -البدر- للموسيقى في النص وشاعرية الشيخ.
ولكل مقام من المقامات العربية ما يميزه عن المقامات الأخرى، وذلك ناشئ عن اختلاف الأبعاد (المسافات الصوتية) بين درجاته الموسيقية.
البدر في المقطع الأول حدد إيقاع الأغنية، حيث إن الإيقاع أحد مقومات المقام الأساسية فكل مقام مرتبط بوزن معين لايجوز تغييره.. وهنا يكمن التوزان الذي يحدث بين النص الغنائي وبين المقام الموسيقي..
المقام الخماسي وهو أشهر المقامات في الموسيقى السودانية لانه مقام يشكل كل صوت فيه مركزا قائما بذاته، فتصبح اصواته خمسة مضروبة في خمسة، والناتج خمسة وعشرون صوتا، فنجد عند سماع هذا المقطع:


«أترامى
لأجلك أنتي أترامى
يانجوم الليل ضيك
.. عن مدى شوفي تسامى»


الكلمات تهبك هذا الإيحاء الموسيقى.. لا أعلم ان كان البدر فعلا تعلم الموسيقى أم تشرب الموسيقى بالفطره. فكل الدلالات تثبت أن عبقرية البدر لم تقتصر على كتابة النص فقط.
فهو عندما قام بتغيير بعض المقاطع والجمل من النص الأصلي أحدث مفارقة كبيرة في النصين فمقدمة النص قبل ان تكون أغنية كانت:


«أترامى .. هذي عاداتي
في كل العمر مره أترامى
وصدقيني في حياتي
ماهقيت أني عقاب أو يمامة»


الآن أصبحت المقارنة واضحة بأن التغيير كان من صالح الأغنية.. وأن البدر قادر على خلق عالم مختلف للجميع لا يشبهه أحد سواه.
قال البدر يوماً -بعد ان توقف عن كتابة النصوص الغنائية لفترة طويلة- : «اني مشتاق الى كتابة نص غنائي».. هذا يعني انه مدرك تماماً ماهي «الأغنية» . في وقت لا يدرك الآخرون ما الفرق بين نص وآخر.

الأحد، 10 أغسطس 2008

في ذكرى وفاة طلال مداح



في ذكرى وفاته الثامنة

ــ سنة ضوئية ــ


بعد مرور ثمان سنوات من وفاته مازلنا نوقد الشمع ونترحم عليه ونردد عاش مظلوما ومات مظلوما وفي الجهة الآخرى نصفق بحرارة لكل من ساهم في ظلم طلال ونبارك له نجاحاته .. اليوم ونحن نستعد لإحياء ذكراه كنت استمع للكثير من المقاطع الصوتية للراحل طلال وهو يتحدث بإنسانيته المعهوده عن كل من ظلمه ويختم كلماته بإبتسامة تعلو شفتاه .. وفي المقابل كنت استمع للظالم وهو يترحم ويطلب المغفرة لطلال ويردد كان استاذ ومات استاذا .. وكنت احدث نفسي لحظتها إذا لما ظلمته ؟ ولم أجد إجابة في كل ماسمعت فقط كان صباحي كالكهل الذي ينتظر الموت من شدة الحزن ..

ــ دقيقة ضوئيةــ


وترحل


غموض خالد صالح الحربي والمكونات المباشرة ..

وكعادتي لا أحب المقدمات فشاعري وقصيدته أغنى وأفضل من أي مقدمة أكتبها أنا ...وكعادتي أيضا أحب أن أمارس جنوني على كل نص يعجبني ولأن القصيدة مختلفه باختلاف شاعرها كان لجنوني لذة مختلفة .. ملاحظة : ما كتب هنا ليس الا ضرب من أنواع الجنون الذي يسكنني فهو قابل للخطأ والصواب في محاولة متواضعة مني لدمج ما اكتسبته من خلال دراستي وما تذوقته من شعر شعبي ...
شَاعِر و حُزْنِهْ شَارِعين وْ مَدِينَه
________ يشُوفْ نَوْب ، وبَعْض الأحيَانْ أعمَى
لِهْ مِنّك السُّكْنَى ، و لِهْ شَارعِينِه
________ لِهْ السَّرَاب ، و لاَ لَقَى بغيرك الْمَا!
سَلْمَى تِمِدّ كفُوفَهَالـْ...راحتِينِه
________ وتِينِهْ هوَ اللّي رَاحْ بْـ.كفوف سَلْمَى
مَا شَال رَاسِهْ غَيْر حِلمِه بْـ..عينه
________ " يعينِهْالله" ، لَوْ مَرَاسِيهْ ظَلْمَا
تَطَشّرَتْ قَبْل الطُّفُولَه سنِينِه
________ ولَمّا كُبَر مَا حَصّل سنين ، مَهْمَا
حَاوَل بشَوكِهْ قَبْل لا يَاسمِينِه
________ يُدْمِي و يُدْمِي لكن كْثِير يَدْمَى
هِنَا يُرَوّضْ بَحْرِهْ آخِر سفينَه
________ وهِنَايتَضَوّر حِبْرِهْ الضيم واظْمَى
وينهْ سؤال يموت و تْعِيش وَينِه
________ يَلْقى الإجَابَه فِي مشَاريهْ بَكْمى
يَرجَع منأوّل شَارعِين و مدينه
________ يشُوف نَوب وبَعْض الأحيَان أعمَى
خالد صالح الحربي ..
المكونات المباشرة :
هي عبارة عن فكرة تحليل الجملة لدى اللغويين في العصر الحديث لصقل مناهج البحث اللغوي وهي تعتمد على تقسيم الجملة إلى قسمين كبيرين سُمي كل منهما المكون وثم قسم كل مكون إلى مكونين حتى نصل إلى المكونات النهائية .
وهذا المنهج له طرائق تفصيلية مختلفة في مدارس اللغة فبل تشوسكى ولكن المدرسة التحويلية التوليدية رأت لها الجوانب التالية :
شَاعِر و حُزْنِهْ شَارِعين وْ مَدِينَه
تقسم إلى :
(شَاعِر و حُزْنِهْ) (شَارِعين وْ مَدِينَه )
(شاعر) (وحزنه) (شارعين) (ومدينه)
تتابع الكلمات في الجملة يقوم على علاقات محدده في داخلها مرتبطة بين بعضها البعض ففي المكون الأول وهو (شَاعِر و حُزْنِهْ) نجد المعطوف و المعطوف عليه قوى من ترابط المكونين ببعضهما فشكل نوع من الغموض وهي مشكلة تحليل المكونات المباشرة التي تكمن في عدم إمكان تعرف الغموض المعنى وذلك أن فهم المكونات المباشرة لا يؤدي إلى كشف غموض الجملة واعتمد الشاعر في هذا النص على المكونات المباشرة الواضحة للأعيان وعلى الغموض الخفي الذي يحتاج إلى الكثير من الدقة لمعرفة ما بين سطور هذه الأبيات وهنا نصل إلى نقطة مهمة أن المستوى الظاهر لا يقدم سوى " البنية السطحية " أما الغموض الدلالي نتيجة التركيب فتفسره "البنية العميقة" ومثال على ماسبق هذا البيت :
هِنَا يُرَوّضْ بَحْرِهْ آخِر سفينَه
________ وهِنَا يتَضَوّر حِبْرِهْ الضيم و اظْمَى
استطاع الشاعر فرض خصوصية شكليه في الجمل المتقاربة وكأنها معزولة عن غيرها لندقق النظر في هذا البيت :
سَلْمَى تِمِدّ كفُوفَهَالـْ...راحتِينِه
________ وتِينِهْ هوَ اللّي رَاحْ بْـ...كفوف سَلْمَى
في الشطر الثاني مكون من نفس كلمات الشطر الأول ولكن بتغير أماكن الكلمات مما أدى إلى تشابه وتقارب في الشكل واختلاف تام في المعنى ..يبقى الحربي خالد مختلف دائما فيما يطرحه من شعر مليء بالفكر والوعي ومادة دسمة لأي ناقد ومتذوق للشعر .. نهر لا ينضب ...
كلمة "سلمى"
السين = حرف من حروف الصفير أي حرف حاد جدا ممكن سماعه من على بعد وصنفه أيضا سيبويه من الحروف المهموسه على عكس الزاي فهو حرف مجهور والهمس هنا جاء ليخفف من حدة الصفير لتتغلغل إلى القلب وأيضا من صفات هذا الحرف أنه صوت غير مطبق كالصاد وهو حرف رخو وهذه الصفة مرتبطه بكونه صوت صفير ..
اللام = صوت مرخم لأنه سُبق بفتحه , وغير أنفي أي مصدره الشفتين أي خارج من القلب صوت غير مكرر على عكس الراء وهو دليل على الوحده أي صوت واحد يرمز لفرصة واحده لن تتكرر مرة اخرى ,
الميم = صوت أنفي أتى ليكمل حركة اللام ويحتمل نطقها شفوي وأنفي .
ى = حركة طويلة تدل على الاستمرارية ,
وفق الخالد باختيار كلمة "سلمى" لتمثل له الدنيا فهي قوية تمنح مرة واحده تأخذ جانبين العقلاني والعاطفي ...
هي كذلك الحياة

السبت، 12 يوليو 2008

الارستقراطيون والإروتيكا


الشعر :
هو الشعور المنبعث من العاطفة والفكر فإما أن يكون الشعر شعور عاطفي
وإما أن يكون الشعر تركيب لغوي عقلي وأما أن يكون بين الأثنين ..
الإروتيكا :
هو كل ما يكتب من قصص وشعر وروايات وغيرها في الرغبة والشهوة الجنسية
شعر الإروتيكا :
هي قصائد موجوده منذ الجاهلية .. وكان يستخدمها الشعراء الصعاليك غالبا باستثناء إمرؤ القيس .. ولكن لم تكن تحمل القصيدة هذا المسمى وفي المقابل تحريم الإسلام والمجتمع ذلك فأصبحت تتداول بالخفاء ...واكتسح شعر الإروتيكا الشعر الشعبي فأصبح الشعراء ( من الجنسين ) يتهافتون على هذا النوع من الشعر بشكل يخدش الحياء أما أن يكون صريحا وأما أن يكون محورا ... أي باختصار أدب مبتذل يصل إلى الانحطاط في طرحه لا قيمة له الإ إثارة الغرائز ليس الا ..إلى هنا لا جديد في الموضوع , الجديد هو حال الطبقة الارستقراطية ..
الطبقة الارستقراطية :
عندما يمارس الارستقراطيون الإروتيكا في قصائدهم بشكل يتناسب مع هذه الطبقة من حيث طرحها للقصيدة .. ولجؤه إلى استخدام المفردة المغلفة بالثقافة والوعي والرمزية وعندما نصفق لهم بغباء في الوقت الذي ندعي فيه المثالية ...والشرف ونحرمه على الصعاليك .. وأول من يصفق لهم هم معشر النساء .. !!وفي بحث سريع في المواقع الالكترونية والمنتديات ستجدهم يمارسونه وبشكل كبير إما بالتواري خلف إسم مستعار أو بالكتابة بأسمه الصريح ضارب بتاريخه العريق عرض الحائط لا مبالي بما سيقال عنه .
هل نحن في حاجة إلى مثل هذا الشعر ؟ أو الاصح هل هذه الطبقة في حاجة لكتابة هذا النص ؟ وبشكل افضل لماذا يلجأ الارستقراطيون لهذا النوع من الشعر ؟ في حين انتشار الجواري في قصورهم ويحق لهم مالا يحق لصعاليك الشعر .. أم هو محاربة هؤلاء الصعاليك في أرزاقهم ؟
[ سنة ضوئية ]
من المضحك المبكي أن يمارس هذا النوع من الشعر أصحاب التوجه التربوي ومن هم مخولين بتربية أبنائنا الذين هم أمانة في أعانقهم ..!! كقاريء هل تثق فيمن لديه هذا التوجه الفكري أن يكون معلم ومربي لأبنائك ؟
[ دقائق ضوئية ]
لا أدعي المثالية ولكن بت أشمئز من تلك النصوص المتناثره هنا وهناك نصوص تصنف مابين فتيات ليل ومسترجلات وجنسية ومستأنثون ...متى سنقرأ شعرا ؟

الأحد، 6 يوليو 2008

حين ميسره


مثلث الشيطان المرعب

الفقر والجهل والأغنياء


استطاع المخرج خالد يوسف أن يفتح مرة اخرى ملفا شائكا ومخيفا حول حرية المبدع والفنان في ان يرتاد مناطق مظلمة في مجتمعاتنا التي يتلاشى نورها بالتدريج لصالح هذا الجزء المظلم .كشف الفيلم مدى فقر وانحلال طبقة مسحوقة من المجتمع، تتحرك في سلوكها وحياتها بلاضابط أو رادع ديني أو أخلاقي، منكفئةً على ذاتها بشكل لا يصدَّق، تنحصر متطلباتهافي قضاء الحاجات الأساسية والغريزية في الحياة، فتجد معاني مثل (البلطجة- السرقة- الانحراف- الفقر- المرض- الألفاظ البذيئة) هي الإطار الذي تتحرَّك فيه أحداث الفيلم.

[ سنة ضوئية ]


يقول د. ممدوح المنير في مقاله الذي سلطه على الفيلم

(ولكن السؤال الذي أطرحه هنا: هل من حق المخرج أن يناقش قضيةًما على شاشة السينما بناءً على مرجعيته ورأيه وتصوره الشخصي للحياة والحرية؟الإجابة بالتأكيد نعم ولا!!، كيف؟ نعم من حقِّه أن يعبر عن رأيه وفكرته، ولكن مادام سيخاطب بها المجتمع فيجب أن يعبر عنها بالشكل الذي يريده ويتقبَّله المجتمع؟وهذا للأسف هو العنصر الغائب في الفيلم؛ فالمرجعية المعتمدة للمجتمع والتي يتحدثعنها الدستور في فقراته الأُولى هي أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة وأن الشريعةالإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ومن حق أي مواطن يرى أن هناك تشريعًا أوقانونًا ما لا يتوافق مع الشريعة أن يرفع دعوى بعدم الدستورية أمام المحكمةالدستورية العليا، فإذا ما ثبت عدم توافقه مع الشريعة تُسقطه المحكمة ويصبح هووالعدم سواءً.وبالتالي فإن العقد الاجتماعي الذي توافقت عليه غالبية الأمةوارتضته عن طيب خاطر حاكمًا ومنظمًا لشئونها وراعيًا لمصالحها ومعبرًا عن طموحها هوالإسلام، وبالتالي فإن أي عمل فني يتصادم مع هذه المرجعية يُعتبر خروجًا عن أعرافالمجتمع.)


[ دقائق ضوئية ]


في لحظات مع نفسك وبعد خروجك من دار السينما وتسترجع ماشاهدته من غث وسمين تكتشف بأننا أحيانا كثيرة نحتاج إلى الخروج عن أعراف المجتمع ونبصق في وجه الحائط الذي أعتدنا أن نبكي خلف ولا يسمع لنا نحيب ..

الخميس، 3 يوليو 2008

ابن عبدوس.. شاعر غير شعبي



كانت " هي " مبدعة .. و كان " هو " مبدع !

كانت "هي " مرهفة الإحساس على طريقة أخرى تختلف عن الطريقة الشعبية ..

و كان هو كذلك أيضا و على طريقته غير الشعبية !

كانت " هي " أديبة .. جميلة الشكل .. شريفة الأصل .. عريقة الحسب .. نادرة زمانها ظرفًا وحسنًا وأدبًا" .. جزلة القول،

مطبوعة الشعر، تساجل الأدباء، وتفوق البرعاء !

كان " هو " أبرز شعراء زمانه و مكانه وأجملهم شعرًا وأدقهم وصفًا وأصفاهم خيالا، كما تميزت كتاباته النثرية بالجودة والبلاغة !

كانت " هي " شاعرة , و لكنها ليست من بنات الساحة الشعبية بل من بنات البيت الأموي ..

كانت " هي " ولاّدة بنت المستكفي !و كان هو شاعر , و لكنه ليس من شباب الساحة الشعبية بل من شباب قرطبة و تلك النخبة التي أسست الأدب الأندلسي العريق ..

كان " هو " أبن زيدون

من شدة ولعها و اهتمامها بالأدب و الثقافة .. حولت ولاّدة قصرها إلى صالون أدبي و فتحت أبوابه للأدباء والشعراء و المثقفين .. فأقبل الجميع بشغف على منتداها الأدبي الذي يختلف هو و أعضائه جملة و تفصيلا عن منتديات بعض شاعرات الساحة الشعبية و أعضاء تلك المنتديات .و كان أبن زيدون أحد الشعراء غير الشعبيين الذين ارتادوا منتداها الأدبي , و كان يتودد إليها و لكن ليس عن طريق الرسائل الخاصة .. و إنما عن طريق رسائل غير شعبية اعتبرت من عيون الأدب العربي !و كان هناك شاعرا يدعى ( أبن عبدوس ) و هو على الرغم من حمله لهذا الاسم إلا أنه لم يكن شاعرا شعبيا .. و كان هذا الرجل أكبر منافس لأبن زيدون في حبه لولاّدة .. و أرسل لها برسالة يستميلها إليه، فلما علم "ابن زيدون" كتب إليه رسالة على لسان "ولادة" وهي المعروفة بالرسالة الهزلية، التي سخر منه فيها، وجعله أضحوكة على كل لسان، وهو ما أثار حفيظته على "ابن زيدون" فصرف جهده إلى تأليب الأمير عليه حتى سجنه، وأصبح الطريق خاليًا أمام "ابن عبدوس" ليسترد مودة "ولادة" !هنا فقط نتذكر مكائد الساحة الشعبية ( يع ) .. مع اختلاف أن مكيدة أبن زيدون نتج عنها عمل أدبي و كانت من أجل ولاّدة لا من أجل شاعرة شعبية .. أما مكائد الساحة الشعبية فلا ينتج عنها سوى أعمال غير أدبية و غير مؤدبة لأهداف غير أدبية و غير مؤدبة !في الحقيقة ولاّدة تستحق أن يسجن أبن زيدون و يضحي من أجلها , و أبن زيدون أيضا يستحق أن تضحي ولاّدة من أجله , و يكفيها النونية الشهيرة التي تعتبر من عيون الشعر في الغزل .. فبعد فراره من سجنه بقرطبة إلى أشبيلية , أعياه الحنين فأرسل إليها بتلك الدرة الفريدة التي يقول في مطلعها:


أضحى التنائي بديلا من تدانينا .... و ناب عن طيب لقيانا تجافينا


كم هو رائع أبن زيدون .. و كم هي تستحق ولاّدة ..و كم هو مقرف أبن ( شعبون )

و كم هي تستحق قرفه ابنة ( شعبونة ) !

( شعبون و شعبونة ) = كناية عن الساحة الشعبية و ما يتم بها سواء من تحت اللحاف أو من فوقه !!

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

ميلاد [ سلطان ]

كل عام وسلطان بخير
ـــــــــ كل عام وخيره سلطان
من رفة جنحان الطير
ــــــــ للورد اللي به فرحان

[ قايد الحربي ]


الأربعاء، 11 يونيو 2008

قبل الرحيل ..


قبل الرحيل ..
[ 1 ]

تعجبك ؟مفتونٌ بعقلها ؟

لا تخفي اعجابكَ بها

أليس أنت من نزهتها من كل شيء

أتحول أعجابك حب ؟

قل لاتخشى فما عدت أملك سوى قلبي الصغير

أتعبه حبه لك

أتعجبك ؟أ

قترب

,,

أكثر

,,

أكثر

,,

اود أن أهمس لك


[ كم أكرهك ,,]


[2]

اللغة لعنة العشاق

كم أكرهها ,,

لطالما حاولت أن تقنعني بأن حروف الجر

مازالت تحبو لأن تصل إلى قلبك

تغيرت كثيرا حبيبي

,,

غدوتَ بعيداً جداً

,,

وأصبح حرف العلة

عالق بحبل وريدي ,,

الأحد، 8 يونيو 2008

رسالة مبتورة ..




استيقظت هذا الصباح فلم أجدك بجانبي .

كعادتك تتركني وحيدة في أحضان دفء سريري

اتلذذ برود حنينك ..

وكـ كل صباح اشتمك في داخلي



:



:


وأقول ..



كم أحبك ..




وكم أحتاجك ..

الجمعة، 6 يونيو 2008

قيثارة الحب






[1 ]

كل جهات قلبي

إلى قبلتك أتجهت ..


:






[2 ]

كل طهر الأرض تسكن سينك



;







[3 ]

حروف أسمك

أبجديّات السماء

هوت من سمائها السبعة

لتعانقَ الأرواحْ..



:








[4 ]

صمتُهُ مئذنهْ

كلّما فرَشَتْ ظلّها،

هوّمتْ فيه عصفورةٌ،

وغَفَتْ سوسنهْ!



:







[5 ]

ابتسامتك حياة طريق مُعبد بالحب ..


:







[6 ]

سأغني لك على مقام البياتي




أُحِبُكَ



:







[7 ]

كل عامٍ و أنت سواسن الطيبة ..

كل عامٍ وأنت غيمة يتغنى بها اليمام

الذي أفلتهُ كل يومٍ

ليطير إليك محملاً بالحب ..


:







[8 ]

[أحبك بلا حدود]

بالأمس أيقظت الكثير من الحنين في قلبي

كاد أن يموت فيه

ماذا فعلت بي يا سلطان ؟!...



:



[9 ]

إلى السماء ..

قسم كفارته القلب ..






الفراعنه والموز ..

في ليلة من ليالي الطرب التي اعتاد فرعون على إقامتها في قصر شاطي النيل حيث تتمازج انواع الطرب بالشعر وأجتمع فيه افصح الشعراء وذوات الاصوات الشجية وفي ليلة من الليالي خطر على فرعون فكرة إقامة مسابقة ليختار شاعر يلقب بشاعر الفراعنة فنوديا في ارجاء المدينة عن هذه المسابقة والفائز سيحصل على لقب شاعر الفراعنة بالاضافة إلى مليون حبة تمر وتقدم للمسابة عدد كبير غفير من شعراء النيل وكان فرعون و الحكم الوحيد في هذه المسابقة .
عرف في المدينة شاعر له علاقة قوية مع الجن فقد نكح من الجن ثمانية وستون جنية واقتراح عليه مجموعة من رفاقه بالمشاركة في المسابقة .. وقضي الليل بكامله وهو يفكر مع أمير الجن فنكوش كيف يفوز باللقب حتى توصل إلى فكرة جهنمية .. وبدأ يستعد لتنفيذ الخطة ..
وجاء اليوم الموعود وعج القصر بالحضور والشعراء وحضر فرعون وجلس على كرسيه العاجي وبدأ الشعراء يلقون قصائدهم واحد تلو الآخر حتى جاء دور شاعر الجن فإذا بالحضور يصفق بحرارة ويقف للشاعر ويقفز ذهل فرعون من ردة فعل الحضور و ما الذي جعلهم يتغيرون هكذا فجأة فهل هذا الشاعر معروف بينهم ولم يكن يعرفه فرعون والكثير من التساؤلات التي دارت حول هذا الشاعر والقاء الشاعر قصيدته العريضة وتفاعل الجمهور أعلن فرعون بفوز شاعر الجن بلقب شاعر الفراعنة .. وبعد ان غادر الجميع طلب فرعون من شاعر الفراعنة عدم المغادرة والحضور إلى مجلسه الخاص ..
وسأله ما سر تفاعل الحضور معك ؟
قال له : أعطني الامان وأنا أقول لك الحقيقة
قال فرعون : لك ما طلبت
فقال شاعر الفراعنة : قررت ليلة المسابقة مع فنكوش مير الجن بأن يحضر لي كيلو من الموز فقد حرمت الموز على شعبك وهم يتلهفون لتذوقه وقمت بتوزيع الموز على الحضور قبل بدأ المسابقة وعندما جاء دور لم يكن ذلك التصفيق لي بل كان كل ذلك طلبا في المزيد من الموز .. وكنت اعلم مسبقا بأن حضور لا يعرف في الشعر شي قد يقف معك أن ارضيت رغبته هذا كل شي يا مولاي الأعظم ..
فرد عليه فرعون : أكنت استضيف في قصري ................. ؟
فقال له شاعر الفراعنة : نعم بكل اسف وكنت أنت احدهم ..
فطلب فرعون من شاعر الفراعنة مغادرة مدينة النيل ولا يعود إليها نهائيا ....

الخميس، 5 يونيو 2008

استرجال الشاعرات

المرأة كما يعرف الجميع بأنها ولدت وبالفطرة مخلوقه ( رقيقه / شفّافة / عاطفية / رومانسية / حالمة ) وكل هذا يعتبر من مقومات الأنوثة الحقيقية على الأقل في وقتنا هذا ..والا ماالفرق بينها وبين الرجل ؟ كل هذه المقومات التي ذكرت تضفي على المرأة جمالاُ أاخاذاُ وقد إزداد هذا الجمال جمالاً حين وهبها الله موهبة كتابة ( الشعر ) لحظتها إستبشرنا خيراً نحن معشر النساء من حيث إثبات وجودنا ومقدرتنا على التواجد في كل ميادين الإبداع التي يطرقها الرجال والتي أصبحت وكأنها حكراُ عليهم ! ولنسف هذه النظرة الدونية التي يرانا بها البعض تواجدت الأنثى فعلياُ في هذا المجال وبشكل واضح .. ولكن مع الأسف الشديد ولتكون نظرتي حيادية وصادقه ومن خلال متابعتي لما يطرح من شعر نسائي في الساحة الشعبية ( خابت الأمال كثيراُ )!! وأخذت أشكك في أنوثة البعض ( شعرياً ) مما ولّد لدي إنطباع سئ وقد يشاركني القارئ هذا الإنطباع عن إستمرارية الإنثى في شق طريقها نحو التميز والابداع اذا ماإستمرت في تقمص شخصية ( الرجل ) في قصائدها متجردة من كل مقومات ( الأنوثة) !
عزيزي القارئ :
.. متابعتي لما ينشر من شعر نسائي من خلال المجلات الشعبيه أو عبر المنتديات الأدبية أو من خلال تواجدي في بعض الامسيات رأيت وقرأت مايثير الدهشة حقاً ( نصوص لاتحمل من الأنوثة سوى الأسماء فقط ) تكاد تخلو من روح الإنثى .. نفّس الأنثى .. نعومة الأنثى .. قصائد تفوح أبياتها عطراً رجالياً ( يصّدع الرأس ).. أمر مخجل حقاً ! والأمثلة كثيرة في هذا المجال لدرجة إن البعض من الشاعرات أصبحت نسخه كربونية من بعض الشعراء حتى في طريقة الإلقاء .. تخيلوا حتى الإلقاء !
مثال :
خذني معك عاشق مجنون في ليلى
............وإن كان لك قلب خلني قلبك الثاني
عقدة التذكير عند الأنثى دلالة واضحة على أنها لاتزال غير قادرة على فرض أنوثتها من خلال ماتكتبه .. وهنا موضع التشكيك الذي تدور حوله بعض الإتهامات في رداءة الشعر النسائي . وللمشككين الحق في ذلك إذا كان مايطرح من نصوص نسائية بهذا الضعف الواضح .
مثال أخر :
والــــغــــــلا يمتد لك مد (تسْونـــامي)
............... يوم غطّى موجــــه آفـــــاق الطبيعــــــــة
أين الأنوثة هنا .. مد تسونامي ( ياظالمه )!! ماذا خلّف هذا المد .. أكل الأخضر واليابس .. إبتلع أرواح .. أفنى قرى .. منذ متى أصبح قلب الأنثى يحتمل النظر في مثل هذه المواقف فضلاً عن كتابة نص مزيج بين الغلا والحب وكارثة تسونامي ! ألم يسعفك مخزونك اللغوى بتوظيف ( أنوثتك ) هنا بدلاً من تسونامي !
مثال أيضاً :
ماأخاف الموت وأعشق صوت إطلاق الرصاص
................ وأتلذذ في عيونك .. وأبحر بقلبك رصاصه !!
يبدوا أن هذه الشاعرة ( مخضرمة ) أو أنها تعيش بعصر ليس عصرها إطلاقاً فبدلاُ من عشق الحياة عشقت ( الموت ) وبدلاً من حبها لزغزغة العصافير .. وضحك أطفالها .. عشقت أصوات الرصاص .. وبدلاً من استنشاق أخر ماأنتجه متخصصي العطور .. أثرت استنشاق البارود ! ماذا تركنا للرجال هنا ؟
أخيرا:
لست هنا بصدد التجريح أو نسف أي تجربة لأي شاعره بل العكس هي محاوله لتسليط الضوء على ظاهره تعتبر غريبة ومؤرقة بنفس الوقت وقد تسئ للعنصر النسائي في الساحة الشعبية .. ولغيرتي على هذا العنصر كتبت ماكتبت أعلاه ..

الأربعاء، 4 يونيو 2008

[أغنية الحيوان نص الأشياء] لفهد المرسل


رؤية نقدية



استهلالة..



أعزائي قراء الهمسات أسعدني التواجد على هذه الصفحة والتي كانت إطلالة جميلة وإضافة نوعية لصفحات الساحة الشعبية في قطر حيث أن من يخط بالمداد هنا هن بنات حواء .. وذلك دحضاً لكل ما يقال عن قصور الأقلام النسائية عن التواجد الصادق .. وإن كنت لست مع الانعزال الكامل أو الانسلاخ من الساحة الأدبية الشعبية كجزءٍ متكامل إلا أنني أحيي ما قامت به الأخت الفاضلة بدرية حسن معدة هذه الصفحة من فتح الباب أمام الجميع للمساهمة .. وقد ارتأيت أن تكون مساهمتي عبارة عن دراساتٍ نقدية قد تقدّم ولو قليلا بعضاً مما أحب أن أراه يطرح في ساحاتنا الأدبية .. وبإيحاء من مجال تخصصي رغبت أن أطرح بعض النصوص أو الظواهر أو المدارس الأدبية للدراسة سعياً وراء الوصول إلى آفاقٍ أرحب من النقد الأدبي في الأدب الشعبي..هذا النص الذي نتناوله اليوم وهو تحت عنوان (اغنية الحيوان ..نص الأشياء )للشاعر فهد المرسل هو نصٌّ كان السبب الأول لاختياري له هو أنه ينتمي إلى مدرسةٍ خاصة قليلون هم من يطرقون أبوابها وقد يكون ذلك لغرابتها بعض الشيء على المتلقي العادي ..فالمرسل ينتمي بنصه هذا إلى المدرسة الرومنتية وهي مدرسةٌ ابتداعية يكون فيها الابتداع هو العامل أو الملمح الأول كما أنها غير محدّدة الشكل وتقوم على أساسٍ عاطفي انفعالي يعتمد على الابتكار الخيالي وهذا هو ما يلاحظ في قصيدة المرسل..فلنقرأ سطورها ولنبحر بين فقراتها ولنستشف ما يتردد بين جنباتها من موسيقى ..



(أغنية الحيوان .. نص الأشياء)


الدفتر العالم .. والشعر الطبيعة

لاجل ادق اجراس هذا الكون باكتب لك قصيدة .. وزنها حزنها .. وحزنها انها كنها الـ ( أنت ) ,

مختل المظاهر , فوضوي الحلم , ساخط , فارع التكوين , شاغر ...

(قفا نبك من ذكرى حبيب ٍ ومنزل----- ---- بسقط اللوا .. .. )

كيف استوى جهلك بعلمي ان هذا الجاهل الأسود كتب حلمي ، وعلمك اني اجهل كيف ابرر لك قصيده وزنها حزنها .. وعذرها ان الطبيعه ما تقاس ولا تنظم .. دفتري العالم واحساسي الطبيعة ..

لا تحطم ما بنا الحبر بجنوني ،لا تكذبني الى من قلت : هذا الليل أبيض ! وان هذا السور انثى في عيوني ..!اجلس معي مقدار تنهيدة على كرسي الظلام ..مقدار ما توزن قصيدة تنكسر لا هبت الريح / اللغة ..حاول حبيبي ..

لا تصدك عنك موسيقى الكلام ولا تصدق كل من يجزم بأن الشعر يحتاج النظام !

السجن ، موزونٍ مقفى ..

العمر ، محدودٍ مقفى ..

الشعر منفى ..

لا حدود و لاقيود ولا جدارٍ

/

قاف أو قضبان

/

وزن ..اجلس على كرسي الظلام ..

ارسم نجومك كيف ما ترضى ..

دوائر أو زوايا أو مطايا أو ترابٍ ذرته كف المجرة في عيون العالم / الدفتر ،

أو ثقوبٍ بثوب السيد الليل الفقير الحاير المقفر

..

حبيبي

..

حاول انك تنفصل عن ساعتك عن سلطة التقليد ..

عن كل الخطوط المستقيمة ..

بعثر اشياءك على سجادة الشك ،

ارتبك ، ناقض شعورك ، واجه الصحرا بغيمه ..!

لا تجادلني الى مني صرخت :

" اعشبت ، واستغرقت في العشب

ونما حدسي على اسمنت المدينة طفلةٍ يحلا لعنقودها يفتل الشمس ،

وهي تغفو على ركبة صباح "

!يا حبيبي ،

ذا أنا ،

والأبجدية ،

والألم ،

والليل ,

والتهليل في استقبال مولودٍ جديدٍ أبجدي الشكل مجنون الفؤاد ،

انسان - مفتول السهاد ،

يعربد الضاد ويشب الشين تلحين ويصب اللحن إسفينٍ تدقه مطرقة هذا الشعور

/ النور

بين النون والصاد اضطهاد لحق هذا النص في كونه بعيدٍ عن تفاعيل التقاليد

واهازيج الشفاه اللي نست

ما قاله الناي العظيم :

" ان العصافير القديمه بعثرت تغريدها مره على وجه السما ،

وكانت قصيده رددتها كل أشجار المجرات وحفظها البحر مرات ونساها انسان..

كان يشك بان البحر هو دم الطبيعه ،

حاول انه يرسم التغريد ويكتب من جديد اللي نسا ،

.. فكانت الموسيقى !

"دفتري العالم ، وتغريدي الطبيعة ..

لا تعاتبني الى من قلت لك :

هذي السما صحرا ،

قوافلها سحايب ،

والظما قاطع طريق ..

والنار أنثى ما تنام الا على الأخشاب ،

..

والانسان في عيني الصغيره شرنقه

..

والروح الفراشه !لا تعارضني الى من قلت لك

" هذا الشعر ماهو سوى لحظة تشنـّـج كل ما حولي من ارقام وصور ! "

ولا تقاطعني اذا اعلنت اني اكرهك !

..

كرهي لمثلك ما تعدا كوننا متشابهين ..

ولا تموت الحين ..

باقي بي كثير ..

اغرق بهالصدر الغزير وحاول انك تهضم ارواح العصافير وتطير ..

وحاول انك تبتكر جرحك وتبدع في صياغة حزنك المجنون

وكيف تكون لا مني همست

" افتح شبابيكك حبيبي ..

أخرج العالم من العزله حبيبي ..

أرسل الأرض تتهادى في سريري ..

غيـّــر

- ولو لحظه -

مصيري ! "

يا حبيبي

كثر ما كانت تسيل احلامنا قبل اللقا باقول احبك ...

حبـّـــني

وكثر ما تضحك لنا الأشياء في ليل اللقا باقول احبك ..

حبــــــّــني

او ضــمــّــني ..

لين ارتمي للتيه ..

او ارتمي فوق الوجيه اللي استعارتني وجيه ..

او ارتمي فوق الغيوم ..

ليلةٍ فيها الظلام ..

يعد مائدة النجوم ..

سمني الحيوان في دنيا تضيق من البشر ..

نادني العنوان في هذا السديم مْن الرحيل اللانهائي ،

واصلب اشلائي على شطآنها ،

واستنفر القمح المهاجر في أديم المرسل الشاعر

وسافر ي تعاليمه يسوعٍ ما يبشر به سوى زرقة سماءه

!لين ما يستكمل اشياءه ويبدا باللغه ..

يرسم لنا العالم دفاتر ..

والطبيعة كلمةٍ تفلت من افواه المحابر ..

شكل آخر

شكل آخر

شكل آخر للحياه .

(فهد المرسل)



فهد المرسل يبدأها بالكينونة.. بالعالم الضيّق المحدود بين دفتي الدفتر ومن ثم ينطلق إلى العالم الخارجي الذي أصبح واسعا لا يحتمل سوى الواقع فقط..(الشعر) أوسع من العالم ومن الدفتر فهو يحتمل الكذب والصدق وليس له نطاقٌ محدود بينما الطبيعة هي الأكبر فلا حدود لها وهنا نجد نقطة تلاقٍ لدى المرسل بين الدفتر والعالم وبين محدودٍ بمحدود فلكلٍّ منها حدود ونطاق فنجدها واسعةً في مجال إلا أنها تضيق في مجالٍ آخر فالدفتر وإن كان محدودا بغلافه الخارجي إلا أنه غير محدودٍ بمحتواه وأفكاره ويمكنه أن يجمع فيه ما يريد بلا محدودية ولا حواجز! بينما العالم وإن كان واسع الشكل والهيئة أكثر من الدفتر إلا أن حدوده تنحصر فقط بالواقع ولا تستطيع تعدّي هذا الواقع ..(الشعر .. الطبيعة) يلتقيان بنقطةٍ هي اللامحدودية ولكن يأتي تفضيل الشعر على الطبيعة بأنه وإن كان محدودا بأشياء كالوزن والقافية إلا أنه يتمنى أن يصبح لا محدود الفكرة أو لا محسوسها بإحساسٍ محدد وحيد.. كالطبيعة..(وزنها .. حزنها) الرنين هنا في هاتين الكلمتين لا يقاس حيث أن لهما تأثيراً قوياً رنّاناً وحرف النون في هاتين الكلمتين يعطيهما هذه الصفة من الاستمرارية..ولا أدل على ما ذهبت إليه بأن الشعر في وجهة نظر الشاعر يجب أن يأخذ تلك الحرية من الطبيعة من قول الشاعر نفسه .. (عذرها إن الطبيعة ما تقاس ولا تنظم).. كما يبيّن أن الشعر هو مرحلة الإحساس بلا محسوس (إحساسي الطبيعة) وإمكانية هذه الطبيعة أو قدرة إله الشعر كما يرسمه الخيال بأن يهدم ما بناه أو ما نظمه بعشوائية وغباء في ثوان..(الليل أبيض) .. عندما نقوم بعملية الرنين لإعادة سماع الصوت أو الكلمة بطريقتين مختلفتين أو أكثر .. فنرددها مرة بصوتٍ عالٍ ومرةً أخرى مغمضي العينين في داخلنا ترددها فقط مع محاولة رسم الصورة وكأنك تراها تجد أن مجرد التفكير في أن تقلب هذا الليل إلى بياض وتقلب ما تعودت عليه أو فُطرت عليه .. مخيف .. تمثيل رائع لمشهد (الغربة) هذا السواد الذي يحاول أن يجعله بياضا مهما كانت الأسباب ..(هذا السور أنثى في عيوني) .. حاولو أن تروا هذا السور كما يراه هو بنفس الإحساس..(اجلس معي مقدار تنهيدة على كرسي الظلام) ..(تنهيدة) .. حدّد التنهيدة بقدر أو جعلها مقياساً من نوعٍ ما .. وإن جئنا لما نستطيع أن نقيس به التنهيدة ــ حسياً ــ نجده لا يتعدى الثانية أو الثانيتين وبمجرد التفكير بأن هناك كرسيا ويحيط به الظلام من كل صوب .. ظلامٌ دامس يخنقك لمدة تنهيدة .. أو لمدة ثانية تستطيع بذلك أن تحبس أنفاسك لثانية لتشعر بذلك الخوف ومن هنا يبدأ الإحساس وعملية الانفعال تكون عالية..ما يحاوله هو كسرٌ لحاجز الوزن والقافية التي تميت القصيدة ــ كما يرى ــ وينادي باستخدام الحداثة وتحرير الشعر فيبين هنا بطريقة أخرى وبكلمات أخرى ما يريد قوله عندما يذكر السجن والعمر بأنهما موزونان ومحدودان بقضبان .. فالشعر أيضا يجب أن يخرج بالقصيدة من نطاق المحدود إلى اللا محدود بأن لا يكون هنالك أي حاجز أو عائق أمام تلك الحرية.. فهو يدعو للفلسفة الشعرية ويجهر بذلك علنا عندما يذكر بأنه هو الدفتر العالم الشعر الطبيعة آلهة .. هذا كله ولكن بشكل آخر .. أي أنه هو صانع هذا كله ولكن في أشعاره!..كما يحاول فتح العقول وتحريك الخيال واستنفاد طاقته في رسم أو تخيل الصورة كما يراها هو ويعيدها دوائر وترمز لحلقة مغلقة لا تستطيع الخروج منها وتحاصر نفسك فيها أو استخدامك لزاوية وهي أن ترى القصيدة من زاوية أو ركنٍ واحد فقط وترك الزوايا الأخرى أو (المطايا) فالمطية وامتطائها ماهي إلا وسيلة للعبور إلى الحرية في الشعر والتراب هو الانسان نفسه وما يحمله من روح وجسد ومشاعر وهو المتلقي الذي يرجع أخيراً إليه لتلقي قصيدته بالاستحسان أو بعدم القبول ..عملية التجديد .. فيأتي ببقية العناصر التي تساعده على التجديد وهي : ــ 1) بعثرة الأشياء وتعريضها للشك.. 2) الارتباك وعدم التثبّت من كل نقطة .. 3) مناقضة النفس والشعور.. 4) المواجهة وذلك بغرض التجديد على الملأ..ثم تبدأ مرحلة ولادة القصيدة وكيفية الترتيب لذلك (الحدث) ومن أهم عناصر ولادة القصيدة : ــ 1) الشاعر. 2) الأبجدية. 3) الألم. 4)الليل. 5) التهليل. فكل أولئك كانوا في استقبال المولود الجديد (النص) وصفاتها أبجدية أي عربية الشكل واللغة وإن كانت مجنونة الفكرة وتأخذنا إلى المكان نفسه ولكن يصف لنا كيفية نشأة هذه القصيدة..ثم ينتقل الشاعر من احساسٍ منخفض إلى احساسٍ عال في ترجمة الصورة ( هذي السما صحرا قوافلها سحايب.. والظما قاطع طريق .. والنار أنثى ما تنام إلا على الاخشاب) الصورة ترسم نفسها وأنت تقرأها فتشعر وكأنها أمام ناظريك فلقد جعل رسم الصورة مع الانفعال الشديد الإحساس متدفقا فتتوالى بعدها الأحاسيس العالية بل الصاخبة أحيانا باستخدامه لا الناهية مع الفعل المضارع في (لاتعاتبني .. لا تعارضني.. لاتقاطعني)..مع ما لهذا الفعل من الاستمرارية أو حتى القراءة باستمرار هذا الإحساس العالي..الفقرة العاشرة تحتوي على نفس الكلام ولكن بصياغة أخرى ويحمل نفس الإحساس (أغرق بهالصدر الغزير) فالصورة توحي بما للشعر من مجالات كثيرة يمكنك استخدامها بقراءتك وثقافتك ولا تستطيع أن تنجز وتبتكر دون أن تفهم وتحفظ وتخرج من المألوف إلى اللا مألوف ..(كثر ما كانت تسيل أحلامنا..) احساس متفجر استوقفني أياما وأياما .. لا أعلم لماذا ولكني شعرت وكأن كل ما بداخلي يهتز كبركانٍ على وشك الانفجار .. مشاعر ملتهبة تصعب على الوصف .. (حبني) الهزة والرنة كلها في هذه الكلمة في استجداء الشاعر للحب والبحث عن تلك المشاعر والعاطفة..والجدير بالذكر ان الاحساس في هذا النص بدأ منخفضا ثم علا ثم عاد للانخفاض والخفوت في نهاية النص..هنا أصل إلى نهاية هذه الرؤية في هذا النص بعد عناء ومشقة فلقد استغرقت الدراسة مدة شهر ضاع الجهد خلالها مرة وتلف أخرى وتقمصت (شخصيات) الشعر وأنا اقوم بعمل الرنين ليالٍ طوال آملةً أن أكون قد وفقت في أن أقدمها لكم بالشكل الأنسب ..

الاثنين، 2 يونيو 2008

صحافة سخافة ..





هناك معادلة في الصحافة الشعبية تقول «قصيدة + شاعرة + صورة حركية = لقاء اباحي».

لقد تطور الإعلام الشعبي في السنوات الأخيرة أو العصر الذهبي للشعر كما يدعي البعض وأصبح الانفتاح أهم ميزة فيه، حيث اصبح الأمر طبيعياً جداً لوجود صورة لشاعرة في لقاء لها او مرفقة بقصيدة وأنا هنا لست ضد هذه الظاهرة ولكن ضد الظهور السيئ والمخزي الذي بدأت تظهر فيه المرأة في تلك المجالات والصحف، فمن سمحت لنفسها وملكت الجرأة في وضع صورتها في المجلات الشعبية كان لابد لها أن تكون سيدة الموقف الشجاع وتظهر بالصورة المشرفة لها والمشرفة لإبداعها وليس التخفي وراء اللثام وما شابه ذلك وإبراز مفاتن العين بلمسات المكياج، مدعية احترامها للعادات والتقاليد.. أي عادات وتقاليد تجعل هذه الشاعرة اضحوكة للاخرين ووسيلة لتكون صورة خلفية لقصائد الشعراء أو يستخدمها البعض كصور عرض للمسنجر.
والغريب أننا نأتي نحن معشر النساء ونصرح بالصوت العالي لماذا يهان ابداعنا؟ لماذا لا يقدرنا الاخرون؟. أي احترام تنتظره تلك الشاعرة بعدما أساءت هي لنفسها وخضعت لمطالب المجلات التي باتت لا تنشر أي شيء بلا صور.. ما الذي قلب موازين تلك المجلات في حين كانت هي سببا في ظهور الكثير من الشاعرات ذوات الوزن الثقيل في الساحة بدون صور حركية؟ لم تغيرت شروط «المحررين الآن» لم اصبحت الصورة هي الشرط الأول لنشر قصيدة الشاعرة؟ هذه الشهرة الغريزية التي أساءت للقصيدة النبطية بشكل واضح سبب في اطاحة وتدني مستوى الشاعرة الحركية.. وبت لا اعلم ايهما السبب في وصول الشاعرة للقمة، قصيدتها أم صورتها؟.

أنوثة المرأة تداعب القلم المذكر




إن طرق المرأة إلى موقع لغوي لن يكون إلا عبر المحاولة الواعية نحو تأسيس قيمة إبداعية للأنوثة تضارع الفحولة وتنافسها وتكون عبر كتابة تحمل سمات الأنوثة وتقدمها في نص لغوي لا على إنها إسترجال وإنما بوصفها قيمة إبداعية تجعل الأنوثة مصطلحا إبداعيا مثلما هو مصطلح الفحولة .

د. عبدالله الغذامي

سبب:

تهميش الرجل للمرأة وحصر اللغة للذكور دون الإناث وإجحافها حقها في الكتابة وفي اللغة وسيطرته عبر التاريخ على اللغة حتى أصبحت لذكور في حين إن الدين أعطاها حقها مساواة بالرجل .. فهذا سبب رئيسي لإسترجال لغة المرأة وتذكير لإبداعها والأمرُ من ذلك تقبل المرأة هذا التهميش وتأيدهن له فعلن كما الكثيرات فأصبح الاسترجال هو طريق المرأة الأوحد في معركة الثقافة ...

حل :

عندما تؤمن الأنثى بأنها الأقدر على الإفصاح عن أنوثتها والكتابة عن المرأة من الرجل يبدأ طريق الإبداع الأنثوي ينافس أبداع الذكور فالتاريخ أثبت إن الرجل لم يستطع فهم المرأة عبر العصور فهو في أغلب الروايات دائما يذكر بأنها مخلوق عجيب , غامض ومتميز تحمل سرا بداخلها , في حين أثبتت الكتابات النسائية بأن المرأة أقدر على فهم المرأة من الرجل والتعبير عنها وهذا واضح من خلال ما قدمته من روايات وقصص أدبيه .

وبالفعل أخذت المرأة تشكل لغتها بذاتها وبدأت تعيد ترتيب أوراقها وتعيد نظرة المجتمع لها بأنها تملك فكراً وجسداً تشاطر أدب الرجل وليست كما كانوا ينظرون لها امرأة ليست إلا جسد والرجل هو صاحب الفكر لذلك لم تعد تعنى له وصف كتاباتها بأنها تكتب كالرجل بل نهجت نهجاً أخر لها

منها كتبت تلك الجملة : أنوثة المرأة تداعب القلم المذكر

الخميس، 22 مايو 2008

الصندوق الصادر


[ 1 ]
أتريدني أن أكون أنثى

في كامل أنوثتي ؟

فكن معي رجلا ..

استظل بظله في ضعفي ..

كن معي رجلا ...

يستحق أنثى مثلي ..

كن معي رجلا ..

فقط بكل ما تحمل الرجولة من أفعال ...



[ 2]

سأبقى على عهد الحب ..
حتى تنزع الروح مني ..
لحظتها ..
ليكن ضريحي تحت تلك الشجرة التي نقشنا حرفينا عليها ..
وزر قبري ..

/

/


وأقرأ علي أيات الوفاء والعشق ..

..

واكتب هناك

:

:


( قتلها الحب )


[ 3 ]
أخطأت كثيرا ..
عندما ..
داويت قلبي بداء حبك وأرجعت النبض به من جديد ..
وكان ثمن الخطيئة ..
أقتلاع قلبي من صدري ..



[ 4 ]

كلما نظرت إليها
رأيت عيناك تنظران إلي
وكأنها تقولي لي : أنتِ سيدة عرشي ..
وكلما نظرت إلى نفسي ..
همست لك ..
لا مقاعد لهم في قلبي ..




[ 5 ]



[سأنثرك بأنفاسي .. ]







[ 6]


وترحل ..

وترحل الألوان من حياتي ..

ويخيم السواد في جنتي ..

وأقف أنا وقلبي في حالة ذهول وذبول ..

وترحل ..

تاركا خلفك كل مرارة الدنيا في حلقي ..


:


:

فقط ترحل وأنا مكتوفة الأيدي ..






[ 7 ]

احتاج إلى حب مختلف الملامح
مختلف الابعاد ...


[ التفاحة ]

....


كانت سبب في خروج ادم وحواء من الجنة

وأنا أحتاج إلى تفاحة تصل بي إلى السماء ..





[ 8 ]

في مثل هذا اليوم

أنزلت الروح من سمائها بأمر الحب لتسكن الجسد ..

في مثل هذا اليوم

كان الشوق وحده يشاطرهما سعادة لقائهما ..
في مثل هذا اليوم
تبللت الروح بمطر الجسد ..

في مثل هذا اليوم
كانت ولادة طفل أقسم أن حبهما نحت على

لوح محفوظ ..






[ 9 ]

إليك أعود ولأحضانك أعود
الغربة نهشت الباقي المتبقي مني
وها أنا أعود إليك من جديد ..
لأزرع الحياة في جسدي الميت ..
عدت إلى نفس الطريق ..
إليك فقط أعود ..
بعد أن خذل القلب الروح ..
ياترى مازال في قلبك متسع لي ؟

أغنية في دقائق .. دقائق في أغنية .. ( 3 )





يا فؤادي لا تسل أين الهوى........ كان صرحاً من خيالٍ فهوى

اسقني واشرب على أطلاله........ واروِ عني طالما الدمع روى

كيف ذاك الحب أمسى خبرا........وحديثاً من أحاديث الجوى

لست أنساك وقد أغريتني........بفــمٍ عــذب المنـــاداة رقيق

ويــدٍ تمتــد نحـــوي كيــــدٍ.......من خلال الموج مُدْت لغريق

وبريقٍٍٍ يظمـأ الســاري لــه........أيــن في عينيــك ذيَّاك البريق


[الأطلال ..]


أغنية حفظها الزمان دون أن تطالها التحريف ..

كل من أستمع إليها يبصم على ثلاثية العباقرة الذين أجتمعوا فيها غنتها أم كلثوم على ست مقامات ..

فكانت تنتقل من مقام إلى آخر وتحلق فيه وتحلق معها أرواحنا ..


البداية :


( يافؤادي)

نلاحظ هنا إرتفاع وإنخفاض في درجة الجهر في الكلام , وبسبب من التغير في نسبة ذبذبة الوترين الصوتين وسمي تنغيماً لأنه تنتج عنه نغمة موسيقية يتوصل بها إلى التعبير عن الحالات النفسية , والمشاعر والإنفعالات المختلفة , فثمه تنغيم خاص بكل من الرضا والغضب , والدهش , واليقين . ولتوضيح :– يا – حرف النداء وأن كلمة – فؤادي – اسم من أسماء القلب فإذا أخذنا بالمعنى الوظيفي لأداء النداء . والمعنى المعجمي لكلمة – فؤادي – حين ينادي يا فؤادي , فإن المعنى الحرفي أو المقالي أو ظاهر النص – أننا ننادي القلب – لاأكثر ولا أقل . ولكن هذه العبارة صالحة لأن تدخل في المقامات العاطفية كثيرة جداً , ومع كل مقام منها تختلف النغمة التي تصحب نطق العبارة , فمن الممكن أن تقال هذه العبارة في مقام التأثير , وفي مقام التشكيك , وفي مقام الغضب , وفي مقام الطرب , وفي مقام التوبيخ , وفي مقام الإعجاب وفي مقام التلذذ – وفي مقامات كثيرة .هذه الأبيات لحنت على [مقام هزام ] فأتى هاديء وذلك لأنها مدخل الأغنية فهي بمثابة التمهيد لما بعده من أبيات ...


ملاحظة :


المقام يعرف بتسلسل وترتيب سبع درجات موسيقيه والثامنه تكرارالدرجه الاولى وتحصر بينهم ابعاد تختلف في ترتيبها ونوعها من مقاملاخر وبذلك يصبح لكل مقام طابع خاص به..

والسلم كذلك سبع درجات والثامنه تكرار الدرجه الاولى لكن تحصربينهم ابعاد ثابته في جميع السلالم الكبيره والصغيره مع اختلاف

الطبقه اي الدرجه الصوتيه فتصبح جميع السلالم الكبيره والصغيره

ذات طابع واحد ,فاختلاف الابعاد التي تحصر بين الدرجات في كل مقام يعطيه طابع خاص به كما ذكرت فهذا الاختلاف بين المقام

والسلم اضاف الى المقامات العربيه والشرقيه ثراء وعمق اكثر من

السلالم الغربيه ..

الثلاثاء، 20 مايو 2008

الدراما الخليجية سكرانه




شهر رمضان الفضيل شهر المسلسلات فكل فنان يضاعف جهوده وتتنافس القنوات لاستقطاب أكبر شريحة من الجماهير وتلتف الأسرة حول الشاشة لمشاهدة هذه المسلسلات ( طبعا هذا في السابق عندما كانت الأسرة تشاهد قناة واحد لعدم وجود غيرها أما الآن فالأسرة لا تجتمع أمامه بل كل فرد فيه لديه تلفازه الخاص )

وفي هذه السنة كان هناك اكتظاظ درامي بشكل كثيف احتار المشاهد أي منها يتابع .

و بصورة سريعة كان هناك قاسم مشترك وحيد في الدراما الخليجية أكد على تماسك أبناء هذه المنطقة وتوحدهم وقد ميزتنا الدراما الخليجية بالصورة الساقطة التي ظهرت للناس .

فلم يخلو مسلسل خليجي من وجود ( السكران )ومشاهد شرب الخمر تماما كمشاهد الطعام في السينما المصرية متمثله بالجزار و (اللحمه) . ولو أعدنا شريط بشكل سريعا لوجدنا أن انتشار الدعارة وشرب الخمر والأغتصاب كانت الأبرز في المسلسلات البحرينية انطلاقا من جنون الليل وبلا رحمة .

أما الأمبراطورة فكان (فيصل ) إبراهيم الحربي يقضي كل ليلة مابين عيون زرقاء وشعر أشقر وبين عيون عسلية وشعر كستنائي وبيده كأسه ( طبعا مو كاس ماي )

وانتقلت العدوة إلى الفرية التي تمثل الكويت في الستينات لتؤرخ بأن الخمر عادة قديمة عند الخليجيين في مشهد لخالد البريكي .

ولم تسلم المسلسلات الكوميدية من هذا القاسم المشترك فطاش طَاشَ بناصر وعبدالله في لبنان في تلك الحفلة التى دعاهما إليها صديقهما اللبناني .

ولو عدنا بذاكرتنا إلى الخلف لوجدنا أن السكران يحتل دور البطولة على مدار اربع سنوات وبشكل قوي ليكون بذلك رمز لكل خليجي تمام كما زرعت السينما المصرية فينا علاقة المصري باللحمه .

أصناف الشعراء ,, أنصاف الشعر


الساحة الشعبية الهم الاكبر للكثير من المنتمين إليها وشغل الشاعل للغالبية .

الساحة الشعبية في الفترة الأخيرة ينضم إليها يوميا مالا يقل عن عشرين شاعر

في مقابل خمسة كتاب وهذه النسبة تقديرية انا من حددها وليست حقيقيه .
اكتظاظ الساحة في الفترة الأخيرة أدى بي إلى تصنيفها إلى أربعة أصناف :


[وهي عراة , أشباه عراة , أنصاف عراة , محتشمين .]


العراة :


وهم يمثلون نسبة ليست قليلة من الساحة وهؤلاء العراة فارغين تماما إلا من الوزن والقافية يكتبون الشعر بالفطرة والسليقة فهم لايمثلون خطورة على الساحة بل بالعكس هم مسالمين جدا ليس لهم في معارك الساحة أي شيء .


أشباه عراة :


وهم الغالبية العظمة الذين يظهرون عكس مايبطنون يظهرون الثقافة ويبطنون الجهل وهو نسبة ليست بقليلة يسيرونهم أنصاف العراة مستغلين فيهم نقطة الضعف الا وهي حب الشهرة والظهور .


انصاف عراة :


وهم أخطر الانواع على الأطلاق وهؤلاء يمثلون فئة تُلقب نفسها مثقفي الساحة وهم أقرب إلى الدجل من الشعر يغون ويبهرون من هم خارج هذه الدائرة بما يتظاهرون فيه ويخلقون من اللاشيء شيء وتموت بعد فترة زمنية قصيرة . توجه الانظار إليهم فهم أصحاب الربط والحل في الساحة أصحاب نفود .


الفئة المحتشمه :


هي الفئة القليلة جدا البعيدة عن النظار يحملون وعي وثقافة حقيقية ولكن لا أحد يلتفت إليهم .هي تقسيمات أفتراضية تعود لي أنا قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ولكن هذه هي رؤيتي للساحة وماحتويها من أصناف الشعراء أغلبهم لم ينصفوا الشعر .


الثلاثاء، 13 مايو 2008

اكتتاب في الساحة الشعبية,,


مهرجان الدوحة الماضي تمت دعوة الشاعر الشعبي السعودي مساعد الرشيدي الذي أبدى موافقته آنذاك , و لكنه لم يحضر في الوقت المحدد و (طنش) المهرجان و الأمسية و الجمهور , و قبل ذلك طنش اللجنة التي وجهت له الدعوة لإحياء أمسية شعرية .. و يبدو أن اللجان المسئولة عن تنظيم الأمسيات في مهرجان الدوحة لا تعتبر و لا تستفيد من الدروس السابقة, حيث قامت هذا العام بدعوة الرجل الذي أحرجها في العام السابق , ليتكرر نفس السيناريو من خلال عدم الحضور و التطنيش !


و بعد أن تكرر اعتذار مساعد الرشيدي للعام الثاني على التوالي .. أقترح في المرات القادمة - حتى تضمن لجنة الشعر الشعبي في مهرجانات الدوحة حضور شعراء - أن يكون هناك محفزات من النوع الذي لا يمكن مقاومته أبدا .. حيث أن جناح في فندق خمس نجوم و سيارة و سائق و تلفون و تغطية محترمة و حفاوة منقطة النظير لا تكفي عند بعض شعراء !!


على سبيل المثال لا الحصر , أقترح على منظمي الأمسيات التفكير بطريقة جديدة تشمل حوافز عصرية .. كأن يكون هناك اكتتاب جديد في قطر يتزامن مع وقت الأمسية حتى نضمن حضور جميع الشعراء .. و أجزم أن النتائج ستكون مرضية , حتى الذين لا تتم دعوتهم سيحضرون و سيتسببون بازدحام رهيب أمام مقار الاكتتاب و مقار الأمسيات .. و بما إن نواف الدبل اعتذر أيضا هذا العام , اقترح تحفيزه للحضور في العام القادم من خلال اشتمال الدعوة على إحياء أمسية و برنامج لتخسيس الوزن أيضا .. على سبيل المثال : أسكانه في آخر دور في الريتز و منعه من استخدام المصعد .. هذا بالإضافة إلى تفعيل الأساليب الأخرى كأخذ تعهدات على خطية على فئة الأشبال !


هو بالفعل أمر محير و مقرف في الوقت نفسه حينما يتم دعوتك من قبل جهة رسمية لها احترامها وتتخلف دون حتى تقديم اعتذار مقبول , وعلى أي حال كل ما أتمناه أن يكون هناك عقاب جيد لمثل هؤلاء وأقل عقاب يمكن تقديمه هو عدم دعوتهم أو استضافتهم في أي وسيلة إعلامية قطرية خاصة بالشعر مستقبلا .