الاثنين، 2 يونيو 2008

صحافة سخافة ..





هناك معادلة في الصحافة الشعبية تقول «قصيدة + شاعرة + صورة حركية = لقاء اباحي».

لقد تطور الإعلام الشعبي في السنوات الأخيرة أو العصر الذهبي للشعر كما يدعي البعض وأصبح الانفتاح أهم ميزة فيه، حيث اصبح الأمر طبيعياً جداً لوجود صورة لشاعرة في لقاء لها او مرفقة بقصيدة وأنا هنا لست ضد هذه الظاهرة ولكن ضد الظهور السيئ والمخزي الذي بدأت تظهر فيه المرأة في تلك المجالات والصحف، فمن سمحت لنفسها وملكت الجرأة في وضع صورتها في المجلات الشعبية كان لابد لها أن تكون سيدة الموقف الشجاع وتظهر بالصورة المشرفة لها والمشرفة لإبداعها وليس التخفي وراء اللثام وما شابه ذلك وإبراز مفاتن العين بلمسات المكياج، مدعية احترامها للعادات والتقاليد.. أي عادات وتقاليد تجعل هذه الشاعرة اضحوكة للاخرين ووسيلة لتكون صورة خلفية لقصائد الشعراء أو يستخدمها البعض كصور عرض للمسنجر.
والغريب أننا نأتي نحن معشر النساء ونصرح بالصوت العالي لماذا يهان ابداعنا؟ لماذا لا يقدرنا الاخرون؟. أي احترام تنتظره تلك الشاعرة بعدما أساءت هي لنفسها وخضعت لمطالب المجلات التي باتت لا تنشر أي شيء بلا صور.. ما الذي قلب موازين تلك المجلات في حين كانت هي سببا في ظهور الكثير من الشاعرات ذوات الوزن الثقيل في الساحة بدون صور حركية؟ لم تغيرت شروط «المحررين الآن» لم اصبحت الصورة هي الشرط الأول لنشر قصيدة الشاعرة؟ هذه الشهرة الغريزية التي أساءت للقصيدة النبطية بشكل واضح سبب في اطاحة وتدني مستوى الشاعرة الحركية.. وبت لا اعلم ايهما السبب في وصول الشاعرة للقمة، قصيدتها أم صورتها؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق