الأحد، 30 سبتمبر 2012

[ نبض امرأة ]: بروتوكول التقبيل

[ نبض امرأة ]: بروتوكول التقبيل: لكل مجتمع ثقافة خاصة به يتميز بها عن المجتمعات الأخرى وتكون هذه الثقافة نابعة من عادات وتقاليد ودين وبيئة ومتطلبات المجتمع حتى أنها أصبحت م...

بروتوكول التقبيل

لكل مجتمع ثقافة خاصة به يتميز بها عن المجتمعات الأخرى وتكون هذه الثقافة نابعة من عادات وتقاليد ودين وبيئة ومتطلبات المجتمع حتى أنها أصبحت متجذرة مع أي مكون وفي أغلب الأحيان تكون مصدر قوة للمجتمع لأنها تمثل خصوصية ذلك المجتمع ومحط افتخاره واعتزازه، تتفاوت درجات الاستيعاب والفهم عند الناس بتفاوت ادراكهم ووعيهم لما يأتيهم من ثقافات وافدة او مستوردة، ولكن للأسف فان أبناءنا فهموا الثقافة بشكل خاطيء وحاولوا تقليد الاخرين بدواعي التحضر وهو التخلف بعينه، مادعاني إلى قول ذلك ماشاهدت بنفسي ولم يخبرني أحد وهو تقبيل شاب قطري لزميلاته الأجنبيات، وكان ذلك من دواعي البروتوكول كما يقال ونقلت هذه الحادثة إلي صديقتي التي ردت علي بكل برود أرى أنها بروتوكولات للاتيكيت فقط لاغير.. بعيدا عن الحلال والحرام الذي نراه كثيرا في يومياتنا، في لحظتها تبادر إلى ذهني سؤال هل يقبل هذا الشاب أن تقبل اخته الشاب الاجنبي بدواعي البرتوكول كما يقول أم أن مايسمح للرجل لايسمح للمرأة، وكأن الدين الحنيف وضع مبررات للرجل الذي يتجاوز المحرمات ويكون شديد العقاب للمرأة، متناسيا ذلك الشاب ديننا الحنيف الذي حرم مصافحة الرجل للمرأة، في حين أن المجتمع القطري سابقا يستنكر من يقوم بالمصافحة ويرمقه بعين غاضبة وكأنه ارتكب جريمة لاتغفر، فهل يقبل هذا الشيء على أساس أنه تحضر ونهضة نطمح له كقطريين ونحاول أن نواكب عصر العولمة والتكنولوجيا. هذه الثقافات الدخيلة المحمولة على ظهور التحضر أفقدت المجتمع القطري الكثير من ملامحه وخصائصه الأصيلة، وشوهت هويته، وحادت بخصوصيته، وضاعت معها مقومات الاستقرار والطمأنينة الاجتماعية، وصبغة المجتمع بصبغة جديدة لا يمكن تحديد او وضع ملامح واضحة لها وبذلك هو سائر نحو التغيير السلبي الذي سيصل إلى حالة الضياع التام تؤدي إلى انهيار المبادئ والقيم

مشاهد في الحي الثقافي



يعتبر الحي الثقافي مشروعا استثنائيا يزخر بالآمال والتفاعلات الإنسانية، وفي خضمّ قيام ثقافة عالمية جديدة بشكل متسارع، ومبيّنة أهمية التنوّع في التطور الإنساني، يأتي الحي الثقافي كتارا كأحد أكبر المشاريع في قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة، بعض سلبيات كتارا (الحي الثقافي) مع إيجاد حلول بديلة:
• في الحي الثقافي هناك الكثير من الثقافات الدخيلة وأهمها الشيشة التي لا تمت إلى الثقافة بصلة، ومضارها أكثر من فوائدها على المدخن وسواه فلماذا نحرم الكثير من غير المدخنين من الاستمتاع بهذا المكان الرائع، لماذا لا تمنع الشيشة هناك حتى لا يرتبط مفهوم الثقافة بالشيشة.
• تشتكي الكثيرات من مرتادي الحي الثقافي من تعرضهن للمطاردة من قبل بعض الشباب وإعاقتهن لحركة المرور، عندما تفرض إدارة الحي الثقافي رسوما للدخول وتتجاوز عمن حضر لفعالية معينة أو للاكل في أحد مطاعم كتارا، تكون بذلك قضت على الازدحام وعلى وجود هذه الفئة من الشباب.
• في الحي الثقافي تقام الأنشطة الثقافية على هامش قوائم الطعام في المطاعم، كما إنهم يجتهدون على فعاليات شبة الثقافة، هذه نقطة مهمة جدا فالحي الثقافي لم يخلق من أجل الأكل وغير ذلك كان الاجدر بالقائمين على هذه المؤسسة التأني باختيار الفعاليات وأن التركيز على دور الانشطة الثقافية وأن تكون المطاعم على هامش هذه الفعاليات، نحن نحلم أن تكون في قطر منارة ثقافية عالمية يتمكّن فيه الناس من كل المرجعيات الثقافية المختلفة من تخطّي حدودهم الوطنية الجغرافية، وتبني قضايا مشتركة في دعم الوحدة الإنسانية وأن نصل إلى الريادة العالمية في الثقافة برؤيتنا المميزة لعام 2030، وإلا فلنحولها إلى مكان سياحي ترفيهي ونكتفي بمسمى كتارا دون ذيلها بالحي الثقافي. الثقافة ليست المخزون بعقولنا، ولا بعدد الكتب المصفوفة على الرف في مكاتبنا الفاخرة ولاعدد الكتب التي نقرأها، ولا بحجم المؤتمرات التي نشارك بها، وانما هي ما نخرجه للوطن من أفكار جديدة تساهم في البناء