الاثنين، 21 ديسمبر 2009




أكدت أن العمل في مجالها لا يحتاج إلى احترافية
حنان محمد: العمل الإعلامي متعدد وأحلم بوضع استراتيجية لتطويره

جاسم سلمان
تؤكد الإعلامية القطرية حنان محمد على أن الفضاء مفتوح لكل من يجد في نفسه القدرة على الانخراط في العمل الإعلامي وتحمل مشقاته وبعد مرور كل هذه السنوات من الركض والتعب، تجد نفسها راضية عما قدمته، كي تظهر بالصورة التي تحبها أمام الناس. وتشير إلى أنها مستعدة لترك وظيفتها من أجل زوجها وأولادها. ولم تنسى أن تنوه بأن ما يميز الوسط الإعلامي هو "النفاق والمجاملة". وعن أبرز ملاحظاتها ونظرتها الأخرى تقول: "العمل الإعلامي مجال مفتوح ومتعدد كالبحر مهما غرفت منه لا ينضب ويزداد العمل فيه بشكل تلقائي ومتصاعد لذلك من الصعب أن تضع لنفسك مكانه معينه خصوصاً في ظل ممارستك للمهنة وسأترك الأمر للجمهور ليحدد مكانتي فيه.
وحول رفض المجتمع لعمل المرأة واختلاطها مع الرجال، تقول: "المجتمع المحافظ لن يمنعني من الخروج بعباءتي وبحشمتي، فضلاً عن أن تحامل المجتمع ليس مغلقاً فالوعي موجود والحرية موجودة، والمحترم يحترم حتى وإن كان في وسط مجتمع منفتح". أما بخصوص اختيارها المجال الفني من دون المجالات الأخرى إعلامياً فتقول: "لم أختر ولكن القدر هو من وضعني على طريق الفن. وهذا يعود إلى مكان عملي فأنا أعمل في محطة فنية بالإضافة إلى أن المناهل الفنية متعددة وأن لكل فنان مطرب أو ممثل تجد له سيرة طويلة تستحق البحث والتمحيص للخروج بأسئلة معينة تشعر من خلالها بأن المستمع يقول "يا سلام"، كما أن تميز إذاعتي "صوت الخليج" يجعل كل من يعمل بها مميزاً".
وتقول حنان إن الوسط الإعلامي تغلب عليه المصالح، مؤكدة أن خاصية النفاق باتت سمة طاغية في هذا المجال، ونوهت إلى أنها تأتي من باب المجاملة، مشيرة إلى أن هذا ما لا يفهمه البعض فبين النفاق والمجاملة شعرة أما أن تستمر أو تنقطع فيجب الحذر من هذا الأمر ولا أنكر وجود مزايا وسمات إيجابية وأولها العلاقات الواسعة للذي يعمل بهذا الوسط.

وتذكر أنها تحرص دوماً على عدم الانحياز لذائقتها الفنية في اختيار ضيوفها، وتوضح: "لا أنحاز لذائقتي أبداً ولست وحدي من يختار الضيوف فهناك لجنة برامج تختار ضيوفها من قائمة المقترحات التي نتقدم بها لهم في كل موسم وأنا غير متحيزة لا للنخبة ولا لغيرهم متحيزة فقط للعمل الجيد الذي يحترم الجمهور". وشددت على أهمية حياتها الأسرية مقارنة بوظيفتها، وتؤكد على أنها متى ما أحست بتأثر حياتها الخاصة العائلية بعملها فإنها لن تتردد في تركها دون رجعة، فزوجها وأولادها يتصدرون قائمة اهتماماتها. وعن أبرز المواقف العالقة في ذهنها من خلال عملها في الإذاعة، تقول: "في ذكرى وفاة الشاعر الكويتي والأسير فايق عبدالجليل كُلفت بإعداد حلقة عنه يقدمها الزميل الرائع محمد المري وفي أثناء حديث ابنه فارس عن والده وجدت نفسي أبكي وسط دهشة العاملين في الكنترول وصمت المذيع، فأنا من محبي فايق وأحفظ نصوصه، وقد أرسلت له رسالة عبر الإنترنت أثناء أسره في العراق وكنت آمل بأن يقرأها وفاجأني ابنه فارس بأنه يحتفظ بتلك الرسالة". وعن نوعية البرامج التي تحب العمل بها تقول: "أحلم ببرنامج من العيار الثقيل يتناول فيه كافة المواضيع التي تخص الإنسان، وأحلم بخطة واستراتيجية لتطوير الإعلام القطري