الثلاثاء، 14 أبريل 2009

برامج الشعر

بدأ الشعر يتنقل من النطاق الضيق المحدود إلى نطاقات أوسع وبشكل مكثف بعد أن كان انتاج الشاعر يقتصر على أصدقائه المقربين وأصبح الشعر المادة الدسمة و السلعة الرائجة لأغلب القنوات الفضائية التي ظهرت مؤخرا.
وحاليا لا تخلو مطبوعة من الصفحات التي تهتم بالشعر, هذا بالاضافة إلى المحطات الإذاعية التي اعتمدت على الشعر لتملئ ساعات البث على الهواء لعلمها بأن له جمهور متعطشا إلى المزيد دوما ..
ومؤخرا أصبح يرصد للشعر الكثير والكثير من الجوائز والأموال كبرنامج "شاعر المليون"مثلا والبرامج الشبيهة به .. ولكن وبموضوعية يبقى مايثار مؤخرا في هذه المحطات من مواضيع تخص الشعر والساحة الشعبية مواضيع أكل عليها الدهر وشرب أو مواضيع لا تمت للشعربصلة من قريب أو بعيد ..
فهل ناقش الأعلام مثلا كل مايخص الشعر واضع تحت الشعر خط حتى نطرح سفاسف الأمور وتتبع عورات الآخرين ؟
لدي مبدأ احاول اتباعه دائما في كتابتي للمقالات وهو أن مايهمني هو مايقدمه لنا الشاعرأو ذاك من شعر ولست مخوله لتقويم أوتقييم سلوكياته فهي لاتعنيني شخصيا بل مايعنيني هو الشعر والشعر فقط ..

فبجولة سريعه فيما يبث حاليا على الهواء مباشرة وفي جميع المحطات التي خصصت برنامج للشعر اكتشفت أنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع فقط فماهي أذا نوعية البرامج التي تطرح ؟

النوع الأول :

برنامج يستضيف شاعر يقذف الجميع بقنابل نووية جهزها قبل البرنامج فقط من أجل تصفية حساباته الشخصية ويخرج المتلقى وهو في جعبته حصيلة من الشتائم تكفيه لسنوات عدة أذا أحب استخدامها .. وطبعا نسأل الله الا يفعل .. وكأننا في حلبة مصارعة البقاء فيها للأقذف شتما وليت شاعرنا هذا يفتح النار من أجل الشعر وفي سبيله ولكنه يفتح النار من أجل أمور شخصية كما أسلفنا ..

النوع الثاني :

المذيع هو الشاعر الذي يكتفي بقراءة نصوصه ونصوص أصحابه ومشاركة المراهقين في الشات أسفل الشاشة وأيضا خرج المتلقى بلا شعر .. ومايقرأه صاحبنا هنا غالبا ليس بشعر ولا يمد للشعر بصلة .

النوع الثالث :

برنامج يختص بطرح المواضيع التي تهم الساحة الشعبية ولكن هذه المواضيع غالبا ما تكون في مضمونها سطحية جدا ويخرج النقاش عن المنحى المطلوب دائما لأنه وأغلب الظن بسبب كون المذيع غير ملم بما يدور في الساحة الشعبية فعلا من متغيرات وتطورات أو أن يكون النقاش كما ذكرت سابقا في أمور خاصه جدا ..

من الطرائف التي قد تصادفك في أن هناك من سيقوم بمناقشة ظواهر سلبية قد يكونون هم أول من يتم اتهامهم بها .
لست متحاملة ولست متشائمة ولكن مازلت أحلم ببرنامج شعري ضخم يهتم بالشعر بالشكل الذي يليق بالشعر بالشكل الذي يجعل المتلقى في ختام البرنامج يحصد الكثير والكثير من الأدب ,, في زمن بدأ الشعر فيه أصبح قليل للأدب ..

الخميس، 9 أبريل 2009

مدارس الشعر وعلاقتها بمدارس الفن ..







[1 ]



[ القصيدة السريالية ]



تعريف :السريالية أو الفواقعية أي فوق الواقع و هي مذهب فرنسي حديث في الفنون الأدب يهدف إلى التعبير العقل الباطن بصورة يعوزها النظام و المنطق و حسب مظهرها



أندريه بريتون هي آلية أو تلقائية نفسية خالصة، من خلالها يمكن التعبير عن واقع اشتغال الفكر إما شفويا أو كتابيا أو بأي طريقة أخرى.


مدخل :

هناك بعض الشعراء قلدوا الفن السريالي ونثروه شعرا فهناك بالفعل من يكتب القصيدة السريالية

وتجد هذه الفئة تأثرت كثيرا بالفن السريالي ..
وقد اتفق عدد من النقاد أن نزار قباني يكتب القصيدة السريالية وأفضل من يجيد أدواتها وقرأت تجربة محمد الماغوط في هذا الفن .
وأنا من خلال قرأتي المتواضعه أجد بأن هناك الكثير ممن يكتبون النص السريالي الشعبي ..
من المحزن أن يكون هناك الكثير من التخبطات المؤلمة في الساحة الشعبية مع كل هذا الزخم الشعري وأنتشار الوعي والثقافة بين أفراد الساحة الشعبية إلا أن عدد كبير من الشعر صار ينحرف عن مسار الشعر الجيد باتباع مدارس أدبية مختلفة .
كيف ؟
هناك من يبلور شاعريته بثقافة متوسطة فيحاول بها أن يتعدى أفاق أوسع فيجد أنه أنحرف عن قطرالدائرة .. إذ أن سيف ثقافته كُسر من أول مواجهة له في ساحة الشعر ..

أتفاق :
يتفق الشعر السريالي والشعر ..... في ترجمة التعبير للفكر الباطن وإعادته على هيئة نص .. وأن أختلف المحتوى تماما ...


[2]


لكل فن مدرسة ينتمي إليها مجموعة من الأفراد تتحد أفئدتهم فيرسمون لهم طريق يعبرون من خلاله إلى عالمنا ولكن هل بالفعل هناك مدارس تتفق في فكرتها وتختلف في أخراج هذه الفكرة للواقع ؟ هنا دمج بين مدارس الفن التشكيلي والشاعر الشعبي , كل منهما بداخله فنان ولكن اختلفت وسيلة التعبير :
*الفنان : بيده بريشه
الشاعر :بيده قلم

* الفنان : يجسد اللوحة بعينيه
الشاعر : باحساسه
بلمحه سريعة نرى معنا هذا الدمج

المدرسة الواقعية في الفن التشكيلي :

هي المدرسة التي تنقل كل ما في الواقع والطبيعة إلى عمل فني طبق الأصل، فهي مجمل رصد لحالات تسجيلية كما اقتضاه الواقع من حيث الظروف السياسية والاقتصادية والدينية في ذلك العصر. كما ترصد عين الكاميرا الفوتوغرافية اليوم واقع معين ما يخص المجتمع.وقد تدخلت عواطف وأحاسيس الفنان في رصد هذه الأعمال فكانت هناك الواقعية الرمزية والواقعية التعبيرية.

إن الدور الأهم الذي يميز تلك المرحلة ، توثيقها لمجمل الشخصيات التي كان لها وزنها الاجتماعي والسياسي والديني في تلك الفترة. لذا نلاحظ كثير من أعمال الكلاسيكين التي تهتم بالطبيعة والبورتريه ورسم المزهريات والطبيعة الصامتة .

الواقعية في الشعر الشعبي :

"عندما أسرف الرومانسيون في آلامهم وأحزانهم وصبغوا شعرهم بصبغة الحزن والكآبة والهروب من الواقع والحياة مع الطبيعة والتصوف ... ظهرت جماعة من الأدباء والشعراء يدعون إلى مذهب جديد والاتصال بالحياة كما يجب لا كما يجب أنْ تكون عليه وتنادي بمشاركة الأدب والشعر للمجتمع مشاركة صحيحة فعالة مع قوة الملاحظة ومعرفة الجزئيات التي تؤدي إلى الكليات ، مع الإيمان بالتجربة والاتكاء على الحس وتناول الأحداث الصحيحة أوالممكنة ووصف الأشخاص والبيئات والزمان والمكان وتصوير كل ذلك تصويراً يجئ طبق الواقع المشاهد مع البارعة في تصوير الحقيقة وواقع الحياة ، مع العناية باللفظ والصيغة والصورة .

والواقعية لا تبشر بشيء ولا تدعو إلى سلوكٍ خاص في الحياة، فكل هذا بعيد عن طبيعتها ، وإنما كل همها هو فهم واقع الحياة وتفسيره على النحوالذي تراه وهو فهم وتفسير قد ينتج عنهما الخير وقد ينتج عنهما الشر فالخير يأتي من التبصير بالواقع حتى لايقع الأخيار فريسة الأشرار .


والواقعية أنواع منها :


واقعية مظهرية تهتم بمظاهر الحياة المادية وتعرض الإنسان مخلوقاً يتأثر بالبيئة ويتجاوب معها .
واقعية محولة تعرض الحياة عرضاً مادياً وغايتها الوصول إلى التغيير .
واقعية شاملة تتناول الواقع أو شريحة من الواقع ، وتتناول حقيقة من الواقع لا حقيقة مطلقة بل جزءاً من الحقيقة وقعت للناس في المجتمع .
والواقعية لاينفك أدبها يلازم المجتمع وحياته في مشكلاتهما وأحداثهما دون أن يعير غير ذلك من مسائل الفن اهتماماً ."

* تعريف المدرسة الواقعية لـ [ قايد الحربي ]
( مثال ):

القصائد التي كتبت في غزة هي أقرب مثال للواقعية

مخرج :

أختلفت المدارس والشاعر الشعبي واحد..