الاثنين، 2 يونيو 2008

أنوثة المرأة تداعب القلم المذكر




إن طرق المرأة إلى موقع لغوي لن يكون إلا عبر المحاولة الواعية نحو تأسيس قيمة إبداعية للأنوثة تضارع الفحولة وتنافسها وتكون عبر كتابة تحمل سمات الأنوثة وتقدمها في نص لغوي لا على إنها إسترجال وإنما بوصفها قيمة إبداعية تجعل الأنوثة مصطلحا إبداعيا مثلما هو مصطلح الفحولة .

د. عبدالله الغذامي

سبب:

تهميش الرجل للمرأة وحصر اللغة للذكور دون الإناث وإجحافها حقها في الكتابة وفي اللغة وسيطرته عبر التاريخ على اللغة حتى أصبحت لذكور في حين إن الدين أعطاها حقها مساواة بالرجل .. فهذا سبب رئيسي لإسترجال لغة المرأة وتذكير لإبداعها والأمرُ من ذلك تقبل المرأة هذا التهميش وتأيدهن له فعلن كما الكثيرات فأصبح الاسترجال هو طريق المرأة الأوحد في معركة الثقافة ...

حل :

عندما تؤمن الأنثى بأنها الأقدر على الإفصاح عن أنوثتها والكتابة عن المرأة من الرجل يبدأ طريق الإبداع الأنثوي ينافس أبداع الذكور فالتاريخ أثبت إن الرجل لم يستطع فهم المرأة عبر العصور فهو في أغلب الروايات دائما يذكر بأنها مخلوق عجيب , غامض ومتميز تحمل سرا بداخلها , في حين أثبتت الكتابات النسائية بأن المرأة أقدر على فهم المرأة من الرجل والتعبير عنها وهذا واضح من خلال ما قدمته من روايات وقصص أدبيه .

وبالفعل أخذت المرأة تشكل لغتها بذاتها وبدأت تعيد ترتيب أوراقها وتعيد نظرة المجتمع لها بأنها تملك فكراً وجسداً تشاطر أدب الرجل وليست كما كانوا ينظرون لها امرأة ليست إلا جسد والرجل هو صاحب الفكر لذلك لم تعد تعنى له وصف كتاباتها بأنها تكتب كالرجل بل نهجت نهجاً أخر لها

منها كتبت تلك الجملة : أنوثة المرأة تداعب القلم المذكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق