السبت، 12 يوليو 2008

الارستقراطيون والإروتيكا


الشعر :
هو الشعور المنبعث من العاطفة والفكر فإما أن يكون الشعر شعور عاطفي
وإما أن يكون الشعر تركيب لغوي عقلي وأما أن يكون بين الأثنين ..
الإروتيكا :
هو كل ما يكتب من قصص وشعر وروايات وغيرها في الرغبة والشهوة الجنسية
شعر الإروتيكا :
هي قصائد موجوده منذ الجاهلية .. وكان يستخدمها الشعراء الصعاليك غالبا باستثناء إمرؤ القيس .. ولكن لم تكن تحمل القصيدة هذا المسمى وفي المقابل تحريم الإسلام والمجتمع ذلك فأصبحت تتداول بالخفاء ...واكتسح شعر الإروتيكا الشعر الشعبي فأصبح الشعراء ( من الجنسين ) يتهافتون على هذا النوع من الشعر بشكل يخدش الحياء أما أن يكون صريحا وأما أن يكون محورا ... أي باختصار أدب مبتذل يصل إلى الانحطاط في طرحه لا قيمة له الإ إثارة الغرائز ليس الا ..إلى هنا لا جديد في الموضوع , الجديد هو حال الطبقة الارستقراطية ..
الطبقة الارستقراطية :
عندما يمارس الارستقراطيون الإروتيكا في قصائدهم بشكل يتناسب مع هذه الطبقة من حيث طرحها للقصيدة .. ولجؤه إلى استخدام المفردة المغلفة بالثقافة والوعي والرمزية وعندما نصفق لهم بغباء في الوقت الذي ندعي فيه المثالية ...والشرف ونحرمه على الصعاليك .. وأول من يصفق لهم هم معشر النساء .. !!وفي بحث سريع في المواقع الالكترونية والمنتديات ستجدهم يمارسونه وبشكل كبير إما بالتواري خلف إسم مستعار أو بالكتابة بأسمه الصريح ضارب بتاريخه العريق عرض الحائط لا مبالي بما سيقال عنه .
هل نحن في حاجة إلى مثل هذا الشعر ؟ أو الاصح هل هذه الطبقة في حاجة لكتابة هذا النص ؟ وبشكل افضل لماذا يلجأ الارستقراطيون لهذا النوع من الشعر ؟ في حين انتشار الجواري في قصورهم ويحق لهم مالا يحق لصعاليك الشعر .. أم هو محاربة هؤلاء الصعاليك في أرزاقهم ؟
[ سنة ضوئية ]
من المضحك المبكي أن يمارس هذا النوع من الشعر أصحاب التوجه التربوي ومن هم مخولين بتربية أبنائنا الذين هم أمانة في أعانقهم ..!! كقاريء هل تثق فيمن لديه هذا التوجه الفكري أن يكون معلم ومربي لأبنائك ؟
[ دقائق ضوئية ]
لا أدعي المثالية ولكن بت أشمئز من تلك النصوص المتناثره هنا وهناك نصوص تصنف مابين فتيات ليل ومسترجلات وجنسية ومستأنثون ...متى سنقرأ شعرا ؟

هناك تعليقان (2):

  1. الأستاذة القديرة حنان
    تحية تليق بفكرك وثقافتك وأدبك الرفيع

    الأدب اليوم أصبح من قلة الأدب !!

    والفاشلون دائما يوظفون المرأة جسدا والجنس غريزة حتى يحققوا النجاح تمام مثل أغاني الفديوكليب ومسلسلات الأحضان الدافئة وعاريات الطرب والغناء !!

    لم يعد الأدب الرفيع والكلمة الراقية والصور البديعة محركة لشعورهم ولا لكلماتهم

    ومع ذلك للأسف راج شعرهم وانتشر
    لأن الناس (عاوزه كدا )

    ردحذف
  2. مشاء فكر راقي ومدونه تستحق المتابعه ..

    اقبلينى ضيفه مابين الحين والآخر ..

    دمت بخير ..

    ردحذف