الثلاثاء، 13 مايو 2008

بعد عودة فهد عافت .. ما هو مصيرهم ؟!



الكبار أياً كان مجالهم لا يبتعدون اعتباطا دون أسباب منطقية .. كما أنهم إذا عادوا تكون عودتهم لأسباب و أهداف .. فهد عافت ابتعد ( بإرادته ) منذ سنوات عن الساحة كصحافي ، كما غاب كشاعر عن أمسيات و محافل الشعر و هو في أوج مجده ..

من المؤكد أن لعافت أسبابه و قناعاته التي جعلته آنذاك يترك الأضواء التي مازالت تلاحقه في حله و ترحاله حتى لو توقف للتزود بالوقود أو للتبضّع من أحد المجمعات بالرياض أو حتى في الجزائر الوطن الأم لنجمه المفضل زين الدين زيدان !!

في هذا المقال لن أتطرق لأسباب ابتعاد فهد عافت عن الساحة و لا حتى لأسباب عودته من خلال دخوله شريكا في أحد المطبوعات الشهرية السعودية ،

و إنما سأتخيل نتائج هذه العودة و أستشرف المشهد الجديد و التغيير الذي من المفترض أن يتسبب به شاعر و صحافي بحجم عافت .. و قبل ذلك لا بد من ملاحظة أن فهد عافت عاد بطريقة استثنائية لم تكن متوقعة إطلاقاً ..

فعودته للساحة أتت من خلال قناة جديدة لم يكن فهد يتقبلها أو يستسيغها إن صح التعبير و ذلك حسب معلوماتي , و هنا أقصد دخوله عالم الإنترنت من خلال حضوره مؤخرا في شـظايا أدبية التي زفت وكالتها الخاصة بأخبار الشعر و الشعراء الخبر الأكثر بروزا و أهمية في الساحة الصحفية الشعبية!! وطابور طويل من المرحبيين به هذين الحدثين / التحوّلين عند فهد عافت يعطيان مؤشر واضح على أن الرجل لديه جديد سيقدمه للشعر الشعبي و صحافته المأزومة بكل ما من شأنه الهبوط بالمستوى الفني و غير الفني ، لتظهر بالتالي على السطح جملة من الأسئلة ، لعل أولها و أهمها : ..

إلى أين سيتجه عافت بالصحافة الشعبية ؟! هل سيخلصها من حالة التيه و الضياع التي تسبب بها مجموعة أولاد متهورون ؟! .. أيضاً ، هل سيطوي المستقبل تحت لواء تاريخه المشرِّف فيضيف إلى نجاحاته السابقة نجاحات جديدة ؟ أم أنه سيكتفي بالجلوس إلى جانب الصغار الذين امتهنوا / أهانوا الصحافة إلى جانب عملهم ببيع الأثاث و الأواني و السيارات المستعملة ؟

!ما هو مصير مجلة المختلف و كيف سيواجه القائمون عليها هذا الخطر القادم على يد رجل يستطيع عقد صفقته مع النجاح و التربع على القمة التي في حقيقة الأمر ما غادرها يوما و قد يكون قد ترجل عنها متعمدا لغاية في نفسه .. هل ستكون نهاية سوداء ؟!! / مجلة فواصل .. هل ستواصل أم سينتهي السطر و تكون هناك نقاط في الآخر؟!!

دعونا نشاهد ( بهدوء رجاءً ) كيف سيرتب عافت الساحة و يعالجها و يعيد للشعر الشعبي رونقه المفقود .. دعونا نشاهد أستاذا واحدا حقيقيا قادرا على إنقاذ الذائقة و احترامها .. دعونا نشاهد الرجل و هو يحيل البعض إلى التقاعد المبكر أو يجبرهم على طلب أجازات اضطرارية لأصحاب الظروف الاضطرارية أو مرضية لأصحاب الحالات المرضية .. حتى ذلك الحين ، دعواتكم لعافت بالتوفيق و للمرضى بالشفاء !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق