الاثنين، 12 مايو 2008

شاعرات يكتبن بلغة الجسد




أيهما أنفصل عن الأخر الشعر عن الأخلاق أم الأخلاق تبرأت من الشعر؟ وهل الشعر نوع من الأدب أم من قلة الأدب ؟

منذ أيام وأنا أتصفح بعض المجلات التي تراكمت في مكتبتي ولم أجد الوقت الكافي لقرأتها بسبب انشغالي مع أن المجلات الشعبية لا تستحق أصلا أن تُشترى ولكن (بوطبيع مايوز عن طبعه ) المهم وأنا أتفصح تلك الصفحات شدتني بعض الأسماء التي أحبها وأتابعها عبر الانترنت ولكن كانت مفاجأتي وفاجعتي فيهم كبيرة وهو أن تكتب امرأة قصيدة بلغة الجسد تتجاوز فيها الخطوط الحمراء موجهةً الخطاب إلى حبيبها الرجل !! . ولست هنا لأتجنّى على إحداهن بل هذه هي الحقيقة

وقد أضع بين أيديكم مجموعة من الأبيات كدلائل لقولي :

هذه أبيات من قصيدة الشاعرة الجميلة شيخة الكتبي :

تقفز على كفّك .. و تلكز صبعه

ـــــــ و تْعضّ شيطانٍ تلحّف ظفرك !

طيّر بي أسرابك مساء الجمعه

ــــــــ تلقى الأحد فينييقبـّل ثغرك

و عطني من الدخّان هذا.. جُرعَه

ــــــــ أرشفمعَ الغليون .. ريحة صدرك !

هل فعلا نحتاج إلى هذه اللغة للوصول إلى الشهرة ، وأي شهرة نطمح إليها نحن معشر النساء من وراء قلة الحياء ..؟ ليس هناك من يخطئ ، وقد أكتب بعض الخواطر التي بها بعض الإيحاءات ولكن أتحدى أن تحمل بين طياتها أي مفردة تخدش الحياء لأي جنس كان . وليست الخاطرة كالقصيدة من حيث البقاء والوصول ولو شابهت القصيدة

الخاطرة من حيث البناء والخيال والرمز فلن نفرق بينهما وربما هذا ما يميز القصيدة / الشاعرة عن الخاطرة / الكاتبة من مَلَكَة الشعر التي تفوق الكاتبة ولكنها لم تفوقها من حيث الحياء واستخدام الشعر للرقي بها وبنا .

ويبقى السؤال الأهم لماذا تكتب الشاعرة قصيدة بلغة الجسد لتخاطب فيها الرجل ؟أرجو أن أجد إجابة مقنعة تبرر الشاعرة بها موقفها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق